دعت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أكثر من خمسة آلاف مؤسسة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى حضور محاضرة (التسويق الإلكتروني) التي تستضيفها قاعة محمد الفضل صباح الأربعاء, بهدف تعزيز قدرات رواد الأعمال في استخدام التقنية والاستفادة بشكل مثالي من التسويق عبر الانترنت والتجارة الإلكترونية والتعرف على أحدث البرامج المتخصصة في هذا الإطار. ولفت نائب الأمين العام لغرفة جدة حسن بن إبراهيم دحلان إلى أهمية استخدام الانترنت في دراسات الجدوى والحصول على معلومات جديدة بشأن المشروعات الناشئة، حيث يعد مصدر معلوماتي موثق به مقارنة بالطرق التقليدية، ويساعد في تقليل التكلفة والتعريف بالتجارب المماثلة لنفس المشروع في الداخل والخارج، كما يساعد على اختصار الجهد والوقت وتقليل استخدام الموارد البشرية. وأشار إلى أن محركات البحث العالمية وفرت قواعد بيانات ضخمة يعتمد عليها مستشارك للتسويق ليستخرج كل ما يحتاجه من معلومات تفصيلية عن المنتجات والخدمات التي ترغب في أن تسوق لها، والأسواق المستهدفة والمناطق الأكثر اهتماماً بهذه الخدمات، كما أن محركات البحث توفر معلومات عن منافسيك ومنتجاتهم وخدماتهم وحملاتهم الإعلانية ، كذلك نسبة نموا الأسواق أو تذبذبها وأكثر من ذلك بكثير، كل ذلك بتكلفة لا تقارن بتاتاً مع الأساليب التقليدية، غير أن الطرق التقليدية في بعض الأحيان يمكن الاستفادة منها جزئياً. من جهة أخرى، أنهت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورشة عمل لقادتها التنفيذيين وموظفيها على فن (الإلقاء) وكيفية التأثير على الآخرين، عبر الدورة التي استمرت على مدار ثلاث أيام وحاضر فيها الدكتور عثمان باعثمان بمقر الغرفة الرئيسي، بهدف تطوير قدرات الموظفين وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع مجتمع قطاع الأعمال. ووفقاً للأمين العام الغرفة عدنان مندورة جاءت الدورة في إطار الجهود المبذولة لتطوير القدرات البشرية لبيت أصحاب الأعمال الذي يتعامل مع أكثر من (58) ألف منشأة في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية، مشدداً على أهمية الإلقاء الذي يعد الوسيلة الأولى التي يمكن من خلالها التواصل مع الآخرين، حيث ركزيت ورشة العمل بحضور الخبير العالمي على طريقة الإلقاء الناجح ونقل المعلومات والمشاعر والأحاسيس عن طريق الكلام إلى المتلقي. وأكد مندورة حرص الغرفة على البحث على النجاح الوظيفي ليس على مستوى الغرفة فحسب بل على مستوى قطاعات الأعمال والمنشآت المختلفة عبر تنمية المهارات الذاتية إدارياً ومهنياً وفنياً التي ينبغي على الجميع أن يكون ملماً بها فبقدر إتقانها بقدر ما يتحقق على إثرها النجاح الوظيفي . وأوصى بضرورة أن يخاطب الموظف أو الموظفة تقنيات العصر وأن يأخذ بها إلى جانب التمسك بالتعليم والتدريب المستمر وتحديد الأهداف والأولويات واستمرار الطموح لبلوغ القمة الذي لا يكون إلا للمدركين للتقدم والجادين والمتميزين في ظل التنافس في ميدان العمل محذراً من تبعات التقاعس أو التكاسل في العمل الذي يعط قاتلاً لروح النجاح والتألق. الشرق | جدة