أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان بدء الاستفادة من عوائد التقنيات في الجامعة، ومنها تقنية تكسير الزيت الثقيل التي طورتها الجامعة، مؤكداً أنها ستدر على الجامعة عوائد كثيرة، لافتا إلى وجود أربع تقنيات جديدة سيكون لها عوائد قريبا. وقال السلطان إن التركيز في وادي الظهران لا ينصب على العائد المادي المباشر، ولكن نركز على البعد التنموي، وبين أن براءات الاختراع بعد تسويقها تساهم في بناء مصانع وتأسيس شركات تستقطب موظفين سعوديين. ويعود ذلك بكثير من العوائد الاقتصادية والتنموية على المملكة بشكل عام كما أن هذه الاستثمارات تنقل بلادنا إلى مستوى متقدم في خريطة البحث العلمي. جاء ذلك خلال توقيع شركة إيمرسون مع جامعة الملك للبترول والمعادن أمس اتفاقية لتأسيس مركز إيمرسون للتكنولوجيا والابتكار في وادي الظهران للتقنية، ليرتفع عدد الشركات في الوادي التقني إلى 23 شركة. وأكد السلطان أن وادي الظهران اليوم يقارع أفضل الأودية في العالم كما ونوعا، واعتبره أكبر واحة علوم متخصصة في النفط والغاز على مستوى العالم. وبين أن وادي الظهران جزء لا يتجزأ من جامعة الملك فهد، وتحويله إلى شركة كان بهدف أن تتم إدارته بأسلوب القطاع الخاص ومنحه مرونة أكثر، مبيناً أن جميع الشركات العالمية العاملة في الوادي حققت نسب سعودة مرتفعة تجاوزت 50% ، وهي تفوق نسب السعودة في كثير من الشركات المحلية، وأضاف أن جزءاً من هدف الشركات الحصول على خريجي الجامعة، ولكن الوادي كغيره من المؤسسات البحثية العالمية، لابد أن يحظى بتنوع في جنسيات علمائه وباحثيه. من جانبه ذكر السيد إد مونسير، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في شركة إيمرسون أن شركته استثمرت 25 مليون دولار لإنشاء مركز للتكنولوجيا والابتكار في وادي الظهران بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.