تأكد مقتل الشبيح محمد الأسد بعد إطلاق النار عليه من مجهول أمس، بعد محاولته إطلاق النار على معارضين للأسد في مقهى بمدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد أمس الأول ما دفع أحد الموجودين إلى إطلاق النار عليه وإصابته إصابة بليغة أدت إلى مقتله في أحد مشافي مدينة طرطوس الساحلية، بحسب ما نقل ناشطون. وتحدثت معلومات عن وضع ملتهب في مدينة القرداحة وهتافات يطلقها الشباب العلوي ضد النظام، كما أعلن أمس عن تأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم تنسيقية القرداحة مناهضة لحكم الأسد ونشرت قصيدة الشاعر محسن الخير الشهيرة التي دفع حياته ثمناً لإلقائها في أحد المآتم أيام حكم حافظ الأسد. قال ناشطون إن قصفاً عنيفاً ومتواصلاً استهدف صباح أمس مدينة سلقين وتسبب برميل متفجر ألقته إحدى الطائرات في سقوط ثلاثين شهيداً على الأقل بينهم نحو سبعة أطفال وإحدى عشرة جثة متفحمة بالكامل، ونقلت الجثامين إلى مسجد المدينة وسط حالة هلع سادت بين السكان، في حين قدرت مصادر أخرى سقوط نحو أحد عشر شهيداً على الحواجز الأمنية وفي القصف المتفرق في ريف إدلب. وفي حلب، استهدف الجيش الحر القصر البلدي، وهو الدائرة الإدارية الوحيدة في المحافظة التي ما زالت تسير شؤون السكان، بقذائف الهاون والآر بي جي، وعلق ناشطون على هذا الاستهداف بأنه مهزلة حقيقية بسبب اكتظاظه بالمدنيين وبسبب سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى المدنيين، وعلق أحد الناشطين: لو استهدفها في الليل على الأقل بسبب وجود أعداد كبيرة من المدنيين. وحول الهجوم الذي شنه مجهولون على قرية الحيدرية بريف حمص قالت إحدى سيدات القرية ل”الشرق”: إن المهاجمين كانوا من أبناء القرى المجاورة السنّية وأنهم قتلوا نحو 17 شخصاً من سكانها، واستغربت السيدة العملية التي أدت لتهجير سكان القرية المنتمين إلى الطائفة المرشدية (وهي طائفة محسوبة على العلويين) إلى قرية الغسانية القريبة، وأضافت أن النظام منذ بداية الثورة حاول تسليح القرى المرشدية المتاخمة لمدينة القصير ومنها الحيدرية والغسانية لكن الأهالي رفضوا وحافظوا على الحياد، وأكدت أن محيط قريتهم يتعرض لقصف من قبل الجيش النظامي بسبب موقفها هذا، مشيرة إلى أن علاقات جيدة تربط سكان قريتها بعناصر الجيش الحر الذين غالباً ما كانوا يأتون للتسوق، وأضافت أن سكان القرية اضطروا للنزوح زحفاً تحت القصف وأنهم حاولوا الاستنجاد بالجيش النظامي لكنه تجاهلهم وتركهم لمصيرهم. وفي ريف اللاذقية أفادت أنباء عن اشتباكات عنيفة تجري بين عناصر من الجيش الحر وكتائب الأسد عند سد بللوران وأسفرت عن سقوط شهيد وخمسة جرحى كما قصف الطيران المروحي قرية القنطرة التابعة لناحية قسطل المعاف ما أدى لاستشهاد شعبان ملا حسن من قرية أم الطيور، يذكر أن الجيش الحر سيطر قبل يومين على خمس قرى في تلك المنطقة بعد أن حررها من قوات الأسد.