قالت مصادر ل«الشرق» إن خلافات نشبت بين كبرى العائلات في مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية نقاش حول الأوضاع السياسية في سورية وتحولت إلى شجار بين الأطراف المتحاورة وانتهت بحسب مصادر أخرى إلى إطلاق نار. وذكرت المصادر أن أشخاصاً من عائلة الخير (التي ينتمي لها المعارض السوري البارز والمعتقل لدى النظام عبد العزيز الخير) وعائلة عثمان وعبود كانوا يتناقشون في أحد مقاهي المدينة بوجود أشخاص من عائلة الأسد وشاليش متقدين بشار الأسد وربطه مصير طائفته بمصيره، خاصة بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى في العمليات العسكرية الهادفة لقمع الثورة ضده، فبادر المدعو محمد الأسد وهو أحد الشبيحة المعروفين إلى إشهار سلاحه بوجههم وتهديدهم بقنبلة يدوية، لكنه تعرض لإطلاق نار أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. ونقل الدكتور أحمد زيدان على صفحته على الفيسبوك أن اشتباكات بين عائلات الخير وعبود وآخرين من جهة وعائلتي الأسد وشاليش من جهة ثانية في القرداحة بعد عبارة تلفظ بها أحد المعارضين ليرحل الأسد. وفي القامشلي ذكر اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا أن شخصين أقدما ليل أمس على إطلاق النار على الناشط رعد بشو أمام منزله وأردياه قتيلاً ولاذا بالفرار واتهم اتحاد التنسيقيات شبيحة النظام بتنفيذ العملية، وقال الناشط الحقوقي جوان اليوسف ل»الشرق» إن توزع عمليات الاغتيال في المناطق الكردية ليس اعتباطياً منذ مقتل القيادي الكردي مشعل تمو في القامشلي وجوان قطنة في مدينة الدرباسية ونصرالدين برهك في بلدة الجوادية ومحمود والي في رأس العين واغتيال الناشط رعد بشو في الحسكة وكلهم نشطاء يقتلون في مناطقهم لإرهاب النشطاء والقضاء على الثورة، فالموت والاستهداف واختيار الأشخاص ممنهج وطريقة التنفيذ تعني أن القاتل واحد، وهذا الاستهداف للنشطاء الأكراد المعارضين فعلياً للنظام ولا يمكن أن تقوم به إلا جهة منظمة تمتلك قوى وإمكانات وغطاء أمنياً وسياسياً، في حين اتهم ناشطون أكراد على صفحات الفيسبوك حزب العمال الكردستاني بهذه الاغتيالات، وكان سبق أن وجهت اتهامات مباشرة للحزب في حادثة اغتيال «جوان قطنة» إثر اقتياده من منزله من قبل شخصين ادعيا أنهما من حزب العمال الكردستاني قبيل اغتياله لكن الحزب عاد ونفى في بيان له مسؤوليته عن الاغتيال. وفي ريف دمشق، قال أبو صلاح الجولاني ل»الشرق» إن عمليات خطف متبادلة بين شبيحة منطقة مساكن يوسف العظمة العسكرية والجيش الحر في منطقة عرطوز انتشرت خلال اليومين الماضيين، مشيراً أن الشبيحة يخطفون بشكل رئيس النساء والفتيات، وأن الجيش الحر يرد بخطف الشباب فقط، ويقوم بالتفاوض مع الشبيحة لإطلاق سراح النساء، وأن نحو أربع عمليات تبادل للمخطوفين حدثت مؤخراً، وأضاف أن فتاة من نازحي عرطوز اختطفت أمس على إحدى الحواجز ولم يطلق سراحها بعد، كما نوه الجولاني إلى قيام حواجز الأمن والشبيحة في دمشق وريفها بتفتيش النساء بدقة.