وقعت اليوم الجمعة اشتباكات بين متظاهرين يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي ومناوئين لهم في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي. ورشق عشرات الشبان الذين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين نشطاء فوق منصة بالزجاجات الفارغة بعد أن هتف أحدهم “يسقط يسقط حكم المرشد” في اشارة الى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ثم صعدوا إلى المنصة وحطموا أجهزة الصوت وطردوا نحو عشرة نشطاء كانوا فوقها. وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة في شارع محمد محمود الذي فر إليه النشطاء لكن مؤيدي الإخوان أمسكوا بعدد منهم وأوسعوهم ضربا. وكان النشط الذي ردد الهتاف المناوئ للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قال بعد صلاة الجمعة إن المنصة مقامة لمحاسبة مرسي على المئة يوم الأولى من فترة رئاسته. ورد عليه مؤيدو الإخوان قائلين “انزل انزل.. مرسي مرسي”. وهتف مؤيدو الإخوان وهم يلاحقون النشطين في شارع محمد محمود “حرية وعدالة مرسي وراه رجالة” ورد عليهم النشطاء بهتاف مناوئ. ويشير الهتاف إلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذي كان مرسي رئيسا له قبل فوزه بأول انتخابات رئاسية حرة في مصر. وقال مرسي إنه حقق نحو 70 % من الإنجازات التي قال إنه سيحققها في المئة يوم الأولى من رئاسته لكن مصريين كثيرين قالوا إنهم لم يلمسوا تحقيق الكثير من وعوده. القاهرة | رويترز