تجمع مساء أمس الجمعة مئات المتظاهرين في ميدان طلعت حرب، للمشاركة في فاعليات تظاهرة «لا لتحالف الإخوان مع الفلول». فيما شهدت ساحة ميدان التحرير بقلب القاهرة أمس عقب صلاة الجمعة، حالة من الهدوء والانسياب المروري، ترافقها عودة الوجود الشرطي بشكل كامل في أرجاء الميدان، وامتدت حركة انتظام السيارات إلى الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، فضلاً عن شارع كورنيش النيل بماسبيرو ومنطقة قصر النيل في كلا الاتجاهين. وكانت عدد من الأحزاب السياسية والقوى الثورية قد دعت إلى مليونية «اللاءات الخمس» أمس الجمعة ضد «ما يطلق عليه «أخونة الدولة» وتضمنت الإفراج عن جميع المعتقلين بالمحاكم العسكرية وتكريمهم، وإقرار حد أدني للأجور يبدأ من 1500 جنيه، ورفض قرض البنك الدولي الذي يسعي لاقتراضه الرئيس مرسي، فضلاً عن محاكمة قتلة الشهداء الذين تم تبرئتهم الشهور السابقة، ورفض أخونة الدولة ووجد بالميدان عدد قليل من المتظاهرين رفعوا عددًا من اللافتات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين أمام شارع محمد محمود، وردد المتظاهرون هتافات «افرح افرح يامبارك.. مرسي بيكمل مشوارك»، «يسقط يسقط حكم المرشد، قالوا حرية وقالوا عدالة قطعوا الميه وقطعوا النور». فيما وصل الناشط اليساري كمال خليل إلي ميدان طلعت حرب، وسط قيادات من حزب التجمع وحركة الاشتراكيون الثوريون وكفاية، مرددين هتافات مناهضة لحكم الإخوان المسلمين والمرشد، منها «بيع بيع الثورة يا بديع.. إحنا شباب اشتراكين ضد سطوية رأس المال.. يسقط يسقط حكم المرشد.. الكدابين المنافقين حزب وطني بدقون». وحمل المتظاهرون الأعلام المصرية، والأعلام الخاصة بحركاتهم السياسية وأحزابهم، وصورًا تقتسم نصفها لوجه مرسي والنصف الآخر لمبارك، حيث اعتبر المتظاهرون أنه لا فرق بين حكم النظام السابق والحالي علي حد سواء. وعلى جانب آخر تظاهر العشرات من معتصمي المنصة أمام بوابة رقم 3 بقصر الاتحادية للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها «لا لأخونة الدولة، لا للمرشد، لا للإخوان المسلمين» كما رددوا العديد من الهتافات، منها: «يسقط يسقط حكم المرشد، هما اتنين مالهمشى أمان المرشد ويا الإخوان، ويسقط يسقط الإخوان». وكثفت قوات الأمن من تواجدها حول قصر الاتحادية، كما يوجد 22 عربة أمن مركزى، و3 عربات مصفحة، فيما كثفت من قواتها أمام بوابة رقم 3.