احتفلت ثلاث سيدات في الدمام، أمس، بطلاقهن، بعد سنوات من المرافعات والجلسات في المحاكم، ودعين صديقاتهن وقريباتهن إلى الحفل، الذي أطلقن عليه اسم «حفل الحرية». وأوضحت السيدة «د . خ» أنها أمضت ثلاث سنوات تطالب بالطلاق في المحكمة، مبينة أنها لم تحصل على الطلاق، بسبب عدم حضور زوجها إلى الجلسات، وإذا حضر فإنه يرفض التطليق، مشيرة إلى أن طلبها للطلاق يعود إلى أن زوجها ذو سوابق قضائية، مبدية سعادتها بالحصول عليه أخيراً. وقالت «ك . م» إن الشعور بالحرية، يجعلها تشارك في الحفلة، وأن في إقامتها ترويحا عن النفس بعد مضي سنوات من طلب الطلاق. وأضافت أن لديها ابنتين، وهي الآن تكرر حضورها للمحاكم لتحصل على حضانتهما، ولديها تقرير طبي يثبت أن الأب غير صالح لحضانتهما، بسبب تعاطيه المخدرات، ولكن القاضي رفض الحكم لها بالحضانة، فور حصولها على الطلاق، بل طلب منها رفع دعوى حضانة. وذكرت السيدة «ر .د» أنها حصلت على الطلاق سريعاً، بسبب موافقة زوجها على الطلاق مباشرة، ولكن ما يسعدها هو ابتعادها وابنتها عنه، مشيرة إلى أنه غير سوي أخلاقياً. مؤكدة أنهن دعين الأصدقاء والأهل لحضور الحفل، وكان الجميع سعيداً لسعادتهن، واستثنين من الحضور بناتهن، حتى لا يتأثرن. من جانبه، قال قاضي المحكمة الجزئية بالقطيف مطرف البشر «إن حفلات الطلاق ظاهرة جديدة على المجتمع، وربما لن تكون الأخيرة، وقد تكون انطلقت تأثراً بالنماذج الغربية، وأنه ناتج من المعاناة التي عاشتها السيدة ليس في فترة مطالبتها بالطلاق، بل من طول فترة بقائها مع الرجل، بعد اكتشافها سوء أخلاقه واعتدائه عليها بالضرب، وغير ذلك من الإساءة». وأضاف «أن المشكلة تبدأ من زواجها بشخص لم يُسأل عن أخلاقه، وتتحمل السيدة والأهل جزءاً من هذه المشكلة. ولكن الاحتفال بالطلاق غير محبذ لأنه أبغض الحلال عند الله، حتى وإن كانت سعيدة بطلاقها وتحررها مما كان يزعجها، ولا شك أن سعادة كل سيدة يكون في زواجها، لكن سوء أخلاقه قد يجعل سعادتها في الطلاق.