علمت «الشرق» أن العاصمة المغربية الرباط، ستحتضن في غضون الأيام القليلة المقبلة، مؤتمرا دوليا لتجريم ازدراء الأديان، تشرف عليه الأممالمتحدة، عن طريق المفوضية السامية لحقوق الإنسان.وسيشهد المؤتمر مشاركة دولية مكثفة، حيث سيناقش المجتمعون، الذين يمثلون مختلف الديانات، مجموعة من المواضيع، التي تدخل في سياق محاربة ازدراء الأديان، وذلك في سياق تفعيل المبادرات الحالية بالأممالمتحدة، بمنع الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وأشعلت فتيل الغضب خاصة داخل المسلمين في عديد من الدول، وأدت إلى مواجهات مفتوحة وتنظيم مسيرات منددة بالفيلم الأخير المسيء إلى الرسول الكريم، إضافة إلى نشر رسوم تستفز مشاعر المسلمين، وكان من عواقبها شن حملة على مجموعة من الدول الغربية، في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا وألمانيا وهولندا. والمؤتمر الذي تقيمه المفوضية السامية لحقوق الإنسان، يتوخى تحريم التحريض، على الكراهية الدينية والقومية والعنصرية كما جاء في القانون الدولي لحقوق الإنسان، عن طريق منع ازدراء الأديان، وتحويلها إلى قوانين ونصوص وآليات ملزمة، لجميع الدول الأعضاء لضمان تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي العالمي، كما يهدف المؤتمر، إلى إلقاء الضوء على كافة التشريعات والممارسات، التي تهدف إلى منع وتحريم الكراهية بأنواعها، والتي تشكل تحريضا، على العنف والعنصرية والعداء، كما جاء في الفقرة(20) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وفى نفس الوقت كيفية صيانة وحماية حرية الرأي والتفكير.وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، انضم إلى المنددين بازدراء الدين الإسلامي، من خلال انتقاد فيلم «براءة المسلمين» المسيء، منددا بالاستفزازات المريبة وغير المقبولة التي تستهدف القيم المقدسة للدين الإسلامي.من جهته، عبر رئيس الدبلوماسية المغربية سعد الدين العثماني عن استيائه من المساس بالدين الإسلامي، مؤكدا أن «الإساءة إلى الأديان والأنبياء وفي مقدمتهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام أمر مرفوض»، وذلك على خلفية عرض فيلم مسيء للرسول الكريم.وطالب ب»وفاق دولي، لإقرار مواثيق تجرم مثل هذه الإساءة وتؤكد على ضرورة احترام وتقدير الأديان والأنبياء».