أعلن "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" بأنه يتابع باستياء وقلق كبيريْن موجة الإساءات, والتشويه التي تستهدف المقدّسات الإسلامية, والقيم الدينية عبر بعض الأعمال الإعلامية المقزِّزة، التي تمعن في استفزاز مشاعر الشعوب, والمجتمعات المسلمة حول العالم وامتهان كرامتها، وتتنافى مع القيم الإنسانية المشتركة, وما تقرِّره الأديان, وما تنصّ عليه العديد من المواثيق. وقال الإتحاد الذي يتخذ من بروكسل مقراً له ويضم أكثر من 400 اتحاد وهيئة ومنظمة إسلامية في القارة الأوروبية في بيان له اليوم "إنه وعلى إثر نشر فيلم مشين في الولاياتالمتحدة, وصدور صحيفة فرنسية برسوم معبّأة بالكراهية، علاوة على عدد من الوقائع الأخرى المستجدة", يعرب الإتحاد عن إدانته الشديدة لهذا النمط المتكرِّر من محاولات الإساءة بحقّ الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كما يرى الإتحاد في هذه الأعمال البشعة إعادة إنتاج لأساليب محمولة من عصور الظلام والجهل, تعمد إلى بثّ الكراهية وإشاعة الأحقاد بين أتباع الأديان عبر الإساءة الرخيصة لرسل الله والأنبياء الكرام عليهم السلام. وأكد أنه في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى تعزيز ثقافة الوفاق وأواصر التفاهم المتبادل, ينبه الإتحاد إلى خطورة ممارسات التشويه والتحريض والإساءات التي تستهدف الدين الإسلامي ومقدّساته، والتي تُمعِن في انتهاك مشاعر المسلمين, ويشمل ذلك انتهاكات من قبيل إنتاج أفلام الكراهية، وإحراق نسخ القرآن الكريم، ونشر رسوم مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء والمرسلين الكرام. وشدد البيان على مواجهة ممارسات الازدراء هذه، واعتبار التصدِّي لها واجباً مُلقًى على عاتق كافّة الأطراف في النطاق الاجتماعي الواحد والبيئة الإنسانية المشتركة. ونوه بقرار "مناهضة تشويه صورة الأديان" الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2010 ، الذي يدعو الهيئات الدولية والإقليمية والحكومات والمنظمات المختصّة، إلى اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها مكافحة ممارسات التشويه والتحريض والكراهية المنهجية. // يتبع //