خدمة الوطن لا تقتصر على جنس الذكور دون الإناث كما يريد البعض أن يكون، فمن واجبي الوطني أن أخدم هذا الوطن الكبير وأن أسعى في تلبية ما يحتاج وأساهم في تطوره ورقيه من خلال عملي أو دراستي التي كانت في يوم من الأيام محرّمة في فكر أعوج ورأي متطرف غير أن الذي يؤمن بأهدافه ويعيش طموحاته لا يبالي بما يقال مما لا يساعده لتحقيق ما يصبو له ولكن هناك شيء يحول بين عمل المرأة أو إكمال دراستها أو تبليغ رسالتها المحمولة بها -وانكشف ذلك أمام الجميع في قضية (تالا الشهري) التي اغتالتها خادمة لا تراعي معنى الطفولة وبراءتها فضلا عن إنسانية جبلت عليها- ألا وهو غياب حضانة أطفال تابعة لجهة رسمية أو مؤسسة ما، لها بيئتها الملائمة وكوادرها المتخصصة في رعاية أطفالنا لا أن تقوم على جهد فردي أو جماعي كما هو الآن في حضانتنا التي تفتقر لمواصفات وشروط الحضانة العالمية، حتى إن حدثت لا سمح الله مشكلة نستطيع محاسبة تلك الجهة، فما الفائدة من فتح تخصص رياض أطفال في بعض الجامعات السعودية؟ هل ليتخرجن ويمارسن عملاً مختلفاً كون التخصص ليس له أثر في الواقع؟! أم لينضممن لشبح البطالة، ألا تكون حاضنات الغرب تجربة نستفيد من طريقتها حيث ينشأ في كل حي حضانة أطفال، القائمون عليها متخصصون كلّ لسنٍّ معينة يعلموهم ويعتنون بهم بل ويتابعونهم في البيوت بشكل رسمي ومنتظم حسب ما يكتب في التقرير اليومي لكل طفل أما اليوم فبعض المعلمات الموظفات يترددن بين تأدية رسالتهن المنوطة بهن أو التقاعد والجلوس مع أطفالهن حتى لا يفجعن بضحية قتل أو عنف من نوع آخر.