تحيي دار الأوبرا المصرية الذكرى تسعين لميلاد الملحن كمال الطويل بحفلين موسيقيين تقدمهما الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو اللبناني المصري سليم سحاب يومي الخميس والجمعة. ويتضمن البرنامج مجموعة من الأغاني الوطنية والعاطفية التي لحنها كمال الطويل، ومنها “والله زمان يا سلاحي” التي أدتها أم كلثوم وأصبحت نشيداً وطنياً لمصر من العام 1958، في زمن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحتى العام 1977 بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في زمن الرئيس الراحل أنور السادات. وتقدم الفرقة القومية أيضاً من أعمال كمال الطويل جملة من الأغاني الوطنية التي لحنها لعبد الحليم حافظ مثل “أحلف بسماها وبترابها”، و”بالأحضان”، و”يا بركان الغضب”، و”حكاية شعب” (السد العالي). ومن ألحان كمال الطويل العاطفية تقدم الفرقة “حبيب حياتي”، و”على قد الشوق”، و”ليه خلتني أحبك”، و”جواب”، و”مفترق الطرق”. ولد كمال الطويل في العام 1922، ودرس في معهد الموسيقى العربية، وعين كمفتش للموسيقى في وزارة المعارف لينتقل بعدها لتولي إدارة قسم الموسيقى والغناء، واحترف التلحين منذ عام 1952. ولحن الطويل أغاني لأهم الأصوات المصرية المعروفة في زمانه، من أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وليلى مراد، إلى فايزة أحمد، ووردة، ومحمد قنديل، ومحمد عبدالمطلب. ومن أهم الشعراء الذين لحن لهم قصائدهم طاهر أبو فاشا، ومأمون الشناوي، وصلاح جاهين. وأثرت هذه الألحان في الشارع المصري والعربي، ولاقت الأغاني التي لحنها على كلمات صلاح جاهين وأداها عبدالحليم حافظ، انتشاراً واسعاً في العالم العربي. ولم يتوقف عمل كمال الطويل على تلحين الأغاني، بل ألف موسيقى تصويرية لعدد من الأفلام، مثل “عودة الابن الضال”، و”المصير” للمخرج الراحل يوسف شاهين. وحصل في رحلته الفنية على مجموعة من الجوائز والأوسمة، أهمها وسام الجمهورية للآداب والفنون من الدرجة الأولى، وتسلمه من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى جانب جائزة الدولة التقديرية. وحصل على أوسمة وشهادات تقدير من دول عربية، بينها الكويت، وموريتانيا. وتوفي في العام 2003. أ ف ب | القاهرة