مكة, الرياض, الدمام, جدة – بدر محفوظ, عبدالرحمن العقيل, إبراهيم جبر, سليمان النفيسة, فؤاد المالكي, محمد فضل الله, الزبير الأنصاري العيدي: كنت مراسلاً حينما كان العيسى مديراً للتنفيذ الشريان: مازلت ماضياً على خطى العيسى رحمه الله الشهراني: سيرته عطرة وأخلاقه دمثة وكان أخاً طيلة 25 عاماً التونسي : الصبر والدماثة والثقة صفات تدخلت كثيراً في شخصيته شيع وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وعدد من المواطنين والإعلاميين ورجال الإذاعة والتلفزيون أمس السبت جثمان الإعلامي الراحل سليمان العيسى في مقابر العدل في مكةالمكرمة، بعد أن أديت عليه صلاة الميت عقب صلاة المغرب بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة. وسمحت إدارة المقابر لعدد من المشيعين بالصلاة على جثمان الفقيد ممن لم يتمكنوا من أداء الصلاة عليه داخل المسجد الحرام. زمالة 34 سنة سليمان العيدي كما رفع وكيل وزارة الإعلام لشؤون التلفزيون الدكتور سليمان العيدي أحر التعازي في رحيل الإعلامي الكبير سليمان العيسى إلى أسرته الكريمة، واصفاً زميله الراحل بالأستاذ القدير ورمز من رموز الإعلام في المملكة العربية السعودية. وأضاف العيدي لقد زاملت الأستاذ سليمان ما يقارب ال34 عاما، قضيت شطرا منها نائبا له في كثير من المهام المسندة إليه، وكان رجلا صادقا في رسالته وتعامله وواضحا في علاقته مع زملائه، يحترم الكبير ويقدر الإعلامي المجتهد، تزاملنا أنا وهو في إدارة المذيعين في أوائل 1401-1402 ه، وكنت أنا من ينفذ تقارير التلفزيون، وكان يرأس إدارة التنفيذ حينها، ولقد كان نبيلا عشنا معا ليالي طوالا كان فيها محبا لدينه ومخلصا لمليكه ومخلصا لوطنه ودولته، يحضر كل المناسبات ويرأس الاجتماعات ويبين المسار الذي له هذه التغطية، أو تلك المناسبة، كان ينظر بعين الزمالة لكل من يرافقه في رحلاته الملكية داخل وخارج المملكة العربية السعودية. ويتابع العيدي قائلا: كان العيسى حريصا على كل زملائه في الوفد الإعلامي سواء كان إذاعة أو تلفزيونا أو صحافة، باعتباره رئيس الوفود الإعلامية المرافقة للملك أو لسمو ولي العهد حينها، كان رحمه الله يهتم في كل مناسباته أن تكون بإشراف فريق عال ومتميز، حتى يحقق رغبة ولاة الأمر الذين أناطوا به هذه المهمة وعلى رأسهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وكان يسأل عن جميع زملائه عندما يوزع عليهم المهام ويستمع ويتقبل النقد حتى القاسي منه، وكان يُلمح إلى أن المجتهد لابد أن يقدر وأن المخطئ يجب أن يعدل من مساره، وكان يتصل ويحضّر في جميع أعماله ويجتهد فيها لبحثه عن النجاح. وختم العيدي حديثه قائلا: عندما أجلس في أي مكان لايتحدث الناس معي إلا عن أستاذي سليمان العيسى، كيف هي علاقته وتعامله مع الإعلاميين، وأجد الثناء عليه من الجميع، وعزاؤنا في الأسرة الإعلامية أن أعماله رحمه الله تشهد له، هو فقيدنا وفقيد جميع الإعلاميين، ونسأل الله له المغفرة إنه على ذلك قدير. فقيد الإعلام كما علق الدكتور علي النجعي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التليفزيون وأحد أصدقاء الراحل قائلا: «رحمة الله عليه وغفر له فقدناه وفقدته الساحة الإعلامية أجمع، نحن من نقول ذلك نحن رفقاء دربه أولا التعازي لأسرته الكريمة ولجميع الزملاء في التليفزيون الحقيقة أن «أبو محمد» دبلوماسي مهذب في تعامله مع الجميع وله عديد من المواقف التي لاتنسى رحمة الله عليه فقد الوطن هامة كبيرة وعلما من أعلامه». بصمة لاتنسى داوود الشريان من جانبه علق الإعلامي المعروف داوود الشريان عن وفاة الراحل قائلا: «العيسى صديق قريب رحمة الله عليه رجل لم أعرف عنه إلا الخلق الطيب والأدب في الكلام والتعامل رجل كوّن في حياته بصمة إعلامية لاتنسى ويشرفني في الحقيقة أن أقول إني ماضٍ في طريق سلكه العيسى قبلي في تقديمه لبرنامج «مع الناس» رغم الاختلاف قليلا إلا أنها في نفس الوتيرة». وأضاف الشريان «جمعتني مع الراحل عدة لقاءات لا أذكر موقفا محدداً إلا أنه كان مثلا للإعلامي القدوة فلم يكن يحمل في طياته شحنات كما يفعل البعض بل كان رجلا متسامحا ناجحا» واختتم حديثه قائلا «إنا لله وإنا إليه راجعون». سيرة عطرة سفر الشهراني أما زميله سفر الشهراني مدير المذيعين في التليفزيون الذي قال بنبرة يملأها الحزن «نحمد الله على حكمه كان العيسى رجلا خلوقا محبا للناس صاحب سيرة عطرة زاملته على مدى خمسة وعشرين عاما» وأضاف «تعلمت منه كثيراً خلال مسيرتي الإعلامية فكان دائما يشد على أيدينا كإعلاميين وكمذيعين يشجعنا ويدعمنا وفي الحقيقة مهما قلت في الفقيد لن أوفيه حقه». هامَة بارزة وفي حديث الأستاذ سعيد اليامي مدير مجمع تلفزيون الدمام قال «رحمة الله عليه كان مدرسة في الأداء هامَة بارزة في سماء الإعلام السعودي، استفدنا منه الكثير من الانضباط والجودة في العمل رحمه الله كان يعتبر علامة بارزة في الإعلام السعودي نفاخر بها، عزائي لأسرته وكافة الوسط الإعلامي في المملكة». ذكريات الطائف أما فهد عبدالله النعيم مدير فرع الإعلام الخارجي بالمنطقة الشرقية قال: كان العيسى زميلا وصديقا رحمه الله عملت معه في عدة برامج، فأذكر أنني قضيت معه أياما في الطائف عندما كانت النشرة تبث من هناك وعملت معه أيضا في عدة برامج في بداية عملي في التليفزيون، وكنت أيضا مخرجا لنشراته الإخبارية، كان يرحمه الله من الناس المحبين للعمل المجيدين له ومن الناس المحبوبين في التليفزيون، رحم الله العيسى وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون. أستاذ الجميع وعلق الفنان سعد خضر بصوت يملأه الحزن «إنا لله وإنا إليه راجعون» العيسى يرحمه الله كان أستاذا لنا في مجاله وكان زميلا لنا في التليفزيون في بداياته وقد تزاملنا فترة من الزمن عندما كان في مجال الكرة ومن ثم تحول العيسى إلى الأخبار في التليفزيون وبدأ في ترقياته، كان العيسى في كل ترقية يثبت أنه الرجل الحقيقي، كان ذا أخلاق طيبة دائما يسأل عن زملائه القدامى. وأضاف بعدما ازدادت مهامه رحمه الله ظل يسأل عن أصدقائه حتى إذا ما اجتمعنا سأل عنا جميعا وكان خدوما فكم من مريض ساعده في تنويم مستشفى أو طالب أدخله الجامعة أو ساعد في توظيف عاطل. واختتم حديثه قائلا «يجب أن نعترف أن العيسى إرث إعلامي جميل وسمعة طيبة لابد أن يُقتدى به وأن تذكره الناس دوما وتترحم عليه». وتحدث رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور أسامة النصار قائلا باسم قسم الإعلام وأساتذة القسم والطلاب نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة العيسى في وفاة الإعلامي سليمان العيسى، الذي كان أحد الأسماء المهمة في مجال الإعلام وله تاريخ طويل حتى ارتبط اسمه بالتليفزيون وتقديم الأوامر الملكية والبيانات المهمة، وأضاف النصار «عندما نتحدث عن الراحل فإننا نتحدث عن أحد أعمدة وتاريخ وزارة الإعلام، حيث قدم الكثير من البرامج المتنوعة، كما عرف بمتانة اللغة العربية لأنه كان خريج قسم اللغة العربية على مستوى عال، وكان يتمتع بحضور المذيع الذي يفتقده كثير من المذيعين الجدد، ولديه عمق ثقافي ساعده كثيرا فهو لم يكن مذيعا فحسب بل كان كاتب مقال في أكثر من صحيفة.. واختتم رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود حديثه بدعوة طلاب قسم الإعلام للاستفادة من هذه المدرسة -سليمان العيسى- وتجاربها التي أفادت وأجادت، ونسأل الله له الرحمة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. تحرير الكويت كما عزى وكيل كلية الآداب للشؤون الإدارية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الأحمد أسرة العيسى في وفاة الإعلامي الكبير سليمان العيسى.. وذكر الأحمد أن العيسى أحد رجالات الإعلام المشهود لهم بالعمل الدؤوب والمستمر فيما يخدم العملية الإعلامية، مضيفاً بأنه يعرف الأستاذ سليمان رحمه الله منذ أن كان طالبا منتسباً لكلية الآداب وتخرج منها بدرجة البكالوريوس ثم واصل عمله متعاوناً مع التليفزيون. وأكمل الأحمد: أتذكر حين كان العيسى معلقاً رياضياً فهو من أوائل المعلقين الرياضيين والذي وصل في المجال الرياضي إلى لجنة المعلقين الرياضيين، ثم تحول إلى الإعلام العام وقدم عددا من البرامج الاجتماعية.. وبين الأحمد بأنه شارك مع العيسى رحمه الله في برنامج أستوديو (سي) إبان حرب تحرير الكويت، والبرنامج كان يناقش الغزو على الكويت والاستعدادات العسكرية لإخراج الجيش العراقي، وكان البرنامج يبث على الهواء أثناء القصف العراقي على الرياض، ويضيف الأحمد: مازال الناس يتذكرون توجيهات سليمان العيسى التى تلقاها من الدفاع المدني بارتداء الأقعنة، كما يتذكره الناس أيضاً في برنامجه المعروف (مع الناس) الذي يناقش فيه مع المواطنين قضاياهم في الدوائر الحكومية في كافة مناطق المملكة، قبل أن ينتقل ليصبح كبير المذيعين في التليفزيون السعودي ويرافق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله ومن ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، حتى وفاته رحمه الله.. وأردف الأحمد: زاملت الأستاذ سليمان في أكثر من لجنة من بينها لجنة التوعية الإعلامية للتعداد العام للسكان والمساكن عام 1410ه تقريبا، وكان له إسهامات كبيرة في هذه اللحظة في ظهور التوعية الإعلامية بالتعداد العام، مختتماً حديثه قائلاً: أعزي نفسي وأعزي أسرته الكريمة وجميع أصدقائه ومحبيه، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون. مواقف جميلة محمد التونسي كما عبّر الإعلامي المعروف محمد التونسي، رئيس تحرير صحيفة «الرؤية الاقتصادية» الإماراتية اليومية، عن بالغ حزنه قائلا: «الصبر والدماثة والثقة بالنفس صفات تدخلت كثيرا في مكونات شخصيته، فعندما طلبت استكتابه في «عكاظ» وقت رئاسة تحريرها، بادرني بعبارة هناك أفضل مني يا أبا عبد الإله، فرددت: هناك سليمان العيسى واحد، فما كان منه إلا أن استجاب، مواقفه الجميلة معي على المستويين الشخصي والمهني لا تحصى ولا يمكن أن تغادر ذاكرتي، وأحدها عندما تعرضت زوجتي ريما الشامخ شفاها الله للعارض الصحي، كان رحمه الله دائم التواصل معي، بين السؤال للاطمئنان وبين البحث عن الأطباء والمصحات خارج المملكة، ولم ينقطع عن ذلك حتى تعرّض للوعكة الأخيرة التي فارق بعدها الحياة، نعم لقد فقدناه أنموذجا لا يتكرر في الوسط الإعلامي السعودي، رحم الله أبا محمد وأنعم عليه بجنات النعيم». سليمان العيسى في سطور