الدمام – الرياض ، سليمان النفيسة – إبراهيم جبر – عبد العزيز العنبر آل الشيخ : زاملته في الكشافة والإعلام.. كان نعم الصديق الوفي. الهذيل: الجميع يعرف دماثة أخلاق الراحل والإعلام جمعني به لمدة طويلة. رحل الرمز سليمان العيسى بعد معاناة مع المرض إثر تعرضه لجلطة في الرئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة جدة وسيصلى عليه اليوم في الحرم المكي بعدما قدم من خدمات للمنظومة الإعلامية في المملكة العربية السعودية بداية من تقديم البرامج والتعليق الرياضي حتى أصبح «وجه الخير» كما يسميه شعب هذه المملكة فقد ارتبط اسم الراحل بالقرارات الشعبية العيسى أنهى مسيرته مستشاراً إعلامياً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعدما ما تنقل عبر عدة محطات عملية كما يعتبر العيسى من أبرز الوجوه الإعلامية في السعودية، حيث مارس العمل في القنوات المحلية السعودية، وقدم في الثمانينات من القرن الماضي البرنامج الشهير «مع الناس» على القناة السعودية الأولى، والتزم في السنوات الأخيرة بمرافقة البعثات الرسمية السعودية وكان العيسى قد بدأ العمل في مجال الإعلام مراسلاً متعاوناً غير متفرغ في صحيفة الرياض، ثم البلاد، ثم الجزيرة، حتى وصل إلى سكرتير تحرير صحيفة الجزيرة إبان صدورها أسبوعية، إضافة إلى تعاونه مع التليفزيون كمذيع متعاون في برنامج الرياضة، ثم مذيع فترات متعاون والمشاركة في التعليق الرياضي، فبل أن يتفرغ للإعلام ويعين مديراً لقسم التنفيذ في التليفزيون واشتهر العيسى ببرنامجه التليفزيوني الشهير «مع الناس» الذي حقق شهرة واسعة على مدى خمسة وعشرين عاماً، وكان يلقى تشجيعاً ودعماً من ولاة الأمر ومن المسؤولين على كل المستويات، بالإضافة إلى أنه حقق كثيراً مما طالب به المشاركون فيه نتيجة لتجاوب المسؤولين مع ما يطرحه المشاركون، على اعتبار أنه نافذة صادقة وصريحة لنقل هموم الناس وقضاياهم داخل الجهات الحكومية، واشتهر العيسى كذلك بظهوره التليفزيوني «المروع» إبان أزمة الخليج لتحذير المواطنين من الصواريخ العراقية ليتحول به الحال بعد مرور الزمن إلى «المبشّر» فأصبح الشعب يستبشر بالقرارات الطيبة بظهوره على شاشه التليفزيون وكان للراحل عدة لزمات حفظها المواطنون عن ظهر غيب أهمها الأسلوب المميز في نطقه ل»أمر ملكي « وأيضا «أما الآن». من جانبه قال الدكتور عبد الله آل الشيخ المستشار الخاص لرئيس هيئة السياحة والآثار قائلا «في الأمس قمت بسؤال مدير مستشفى التخصصي د طارق لنجاوي عن حالته الصحية وأجابني بأنه تحت رحمة الله متمنياً له الصحة والعافية وكنت في قرارة نفسي حينها أنوي زيارته يوم الجمعة ولكن ما لبثت أن سمعت خبر رحيله رحمة الله عليه» وأكمل آل الشيخ قائلا « تربطني علاقة وطيدة مع العيسى فقد ارتبط مع هذه القامة الوطنية في الكشافة في رحلات الحج أيام الشباب وأيضاً في المجال الإعلامي والصحافي وفي الحقيقة جميع ما أرى في الرجل من صفات أراها في هذا الرجل « واختتم قائلا « رحمة الله على العيسى وأسكنه فسيح جناته « . وبصوت يملؤه الأسى نعى رئيس جميعة المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل قائلا « رحمة الله عليه في الحقيقه كان العيسى زميلاً لي في التليفزيون جمعتنا مظلة واحدة لفترة طويلة من الزمن « وأضاف «الجميع يعرف سليمان العيسى منذ أن بدأ معلقا رياضيا إلى أن وصل لأن يكون حامل المايك مع حكام المملكة بداية مع الملك فهد رحمه الله والملك عبدالله أطال الله في عمره واختتم حديثه قائلا « أنا لا أملك إلا أن أتقدم بعزائي للوطن ولأسرته وأن أدعو له بالرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون « . سليمان العيسى في ليلة من ليالي التكريم (الشرق) العيسى مع الملك خالد والملك فهد وخادم الحرمين الملك عبدالله (الشرق)