انتقل إلى رحمة الله مساء أمس في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الإعلامي والمذيع السعودي سليمان العيسى بعد معاناة مع المرض. وكان العيسى أدخل إلى العناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، قبيل سفره إلى المغرب ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين، بعد إصابته بجلطة في الرئة وحدوث مضاعفات له في بعض أعضاء جسمه الحيوية. ويعد الإعلامي سليمان بن محمد العيسى الذي تخرج من جامعه الرياض كليه "الآداب" من رواد الإعلام السعودي، حيث عمل في التلفزيون السعودي كمقدم لنشرات الأخبار، وقدم العديد من البرامج، كبرنامج "مع الناس" ويملك تجربة ثرية في هذا القطاع وعمل العيسى مستشاراً إعلامياً في وزاره الثقافه والاعلام، ثم عين مستشاراً بالديوان الملكي، والتزم في السنوات الأخيرة بمرافقة البعثات الرسمية السعودية، وله العديد من الكتب والمؤلفات منها كتاب بعنوان (من مدائن العقل) في جزئه الاول. و(البلاد) وقد المها النبأ لتتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد والأسرة الإعلامية، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وسيتم الصلاة على الفقيد بعد صلاة مغرب اليوم السبت في المسجد الحرام، وسيُدفن في مكةالمكرمة، فيما سيُقام العزاء بمنزله في مدينة الرياض غداً الأحد. وكان الإعلاميون والإعلاميات قد ثمنوا الدور البارز للإعلامي القدير سليمان العيسى، وتفانيه في خدمة المنظومة الإعلامية في المملكة، عبر سنوات طويلة استطاع خلالها أن يكون نجماً ساطعاً في سماء الإعلام السعودي. وأشاروا في أحاديث صحفية إلى أن العيسى مذيع متمكن من اللغة، ويمتلك صوتاً متزناً ميزه عن غيره طيلة السنوات الماضية. وقال الإعلامي وعضو مجلس الشورى حمد القاضي: الأستاذ سليمان قامة إعلامية وطنية خدم منظومة الإعلام في بلادنا، منذ سنوات طويلة، وظل يعطي بكل إخلاص وتفانٍ، حتى جاء قدر الله بعد هذا العارض الصحي.. أما الدكتور محسن الشيخ آل حسان، فقال: سليمان العيسى شخصية إعلامية يملك الصوت المتزن والرزين والمرتبط بأحداث الوطن الجادة والرسمية، يطل على المشاهدين بطلته البهية في حوارات شيقة ومفيدة، ويسرد لهم فيها قصصاً تهم جميع المشاهدين من الجنسين. وأضاف: تربطني بأبي محمد علاقة زمالة وصداقة دامت أكثر من (30) عاماً، اكتشفت فيه الطيبة والمصداقية وحب مساعدة ودعم زملائه منذ عودتي والتحاقي بالتلفزيون السعودي عام 1986م، وكان أبو محمد مديراً لإدارة التنفيذ المسؤولة عن المذيعين. واستطرد: سليمان العيسى بجانب كونه مذيعاً متمكناً في اللغة والصوت والشخصية، فقد أتحف المشاهدين بتعليقاته الرياضية على الكثير من المباريات، وكذلك من خلال برنامجه المشهور (مع الناس)، والذي كان يطرح من خلاله مواضيع ومشاكل تخص مجتمعه السعودي الذي أحبه، حيث استمر البرنامج حوالي (25 عاما)، فكان (صوت ميزانيات الخير)، حيث ينقل لنا في كل عام أخبار الميزانية السارة، وكذلك هو الناقل الرسمي لجميع القرارات الملكية والمبادرات والرحلات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين منذ كان ولياً للعهد. (إنا لله وإنا إليه راجعون).