كسرت مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها موقع تويتر، الحواجز الرقابية التي تحكم عمل المؤسسات الإعلامية والصحفية، وأصبح المغرد في تويتر يكتب في جميع شؤون الوزارات. وينتقد مسؤوليها على اختلاف مراكزهم ومراتبهم، خلق تويتر مساحة هائلة من الحرية. استغلت في صور جميلة على عدة مستويات اجتماعية، وإنسانية ولمعالجة قضايا، وتصحيح أخطاء، ولأن الكمال لله سبحانه فقد طغت سيئات موقع تويتر، بالحرية المفتوحة خلال الفترة الماضية، فأصبح التحريض على الدولة ومنسوبيها ومسؤوليها سمة من سمات الموقع. تويتر هو ظاهرة جديرة بالاهتمام والدراسة والرقابة، لأن ما يمارس حالياً ليس اجتهادات من أناس في قلوبها مرض، لكنه مشروع منظم، يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وعلى رأس هؤلاء تنظيم الإخوان المسلمين داخل السعودية، الذي ينشط وعاظه بشكل كبير باستخدام الأساليب التحريضية تحت ستار الدين، والوعظ، والإصلاح، فكانت كلمة حق يراد بها باطل. قد لايعلم كثيرون أن هناك نظاماً كاملاً اسمه (نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية)، يقع في ست صفحات مكون من ست عشرة مادة، ضد السب والتهديد والاختراق على الشبكة العنكبوتية، ومن أبرز مواد هذا النظام هي المادة الثالثة منه، التي تنص على: (يعاقب بالسجن لمدة سنة وبغرامة على خمسمائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية التالية : 1_التنصت على ما هو مرسل عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الهاتف أو الحاسب الآلي دون مسوغ نظامي صحيح أو التقاطه أو اعتراضه. 2_الدخول غير المشروع لتهديد شخص، أو ابتزازه، لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه، لو كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعاً. 3_الدخول غيرالمشروع إلى موقع إلكتروني، لتغيير تصاميم هذا الموقع أو إتلافه أو تعديله أو شغل عنوانه. وفي المادة السادسة تنص على: (يعاقب بالسجن مدة لاتزيد على خمس سنوات، وغرامة لاتزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب الجرائم المعلوماتية التالية ): 1_إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده أو إرساله، أو تخزينه، عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي. المتربصون بنا كثر داخلياً وخارجياً، وتويتر من أنجح المواقع التي تخدم أصحاب الأجندات في تحريض العامة والرعاع ضد الدولة، وافتعال المشاكل والفتن وتأليف القصص الوهمية، وأكبر الطامعين هم الإخوان المسلمون (فرع السعودية)، تطبيق نظام الجرائم المعلوماتية على المحرضين ومثيري الفتنة ومؤلفي القصص، سيكون رادعاً قوياً يخمد نار الفتنة التي يتم إشعالها بخطط مدروسة منظمة، وبتنسيق فعال بين مجموعات مختلفة في الأفكار متفقة في المطامع .