وضع الرئيس المصري محمد مرسي أمس إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الأسبق أنور السادات في الذكرى السنوية ال 39 لحرب أكتوبر 1973 بعد ساعات قليلة من منح اسمه قلادة النيل الأربعاء وتكريم أسرته. وأثار تصرف مرسي كثيراً من الأسئلة غير المجابة حول علاقة الرئيس الحالي بالراحل جمال عبدالناصر، الذي تجاهل تكريمه في ذكرى ثورة يونيو 1952 أو في ذكرى وفاته التي حلت قبل أسبوع واحد فقط. وفي خطبته الشهيرة في ميدان التحرير أواخر يونيو الماضي، قال مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، «الستينيات وما أدراك ما الستينيات»، في إشارة صريحة منه لعهد الرئيس عبدالناصر الذي شهد صداماً كبيراً بين السلطة والإخوان في مناسبتين عامي 1954 و1965. ورافق مرسي أمس أبرز المسؤولين العسكريين في مصر أثناء الاحتفالية التي بثها التليفزيون المصري في إطار الذكرى 39 لنصر 6 أكتوبر، وشاركت في الاحتفالية جيهان السادات، أرملة السادات الذي اغتيل في عام 1981 على يد ضباط جيش ينتمون للجماعة الإسلامية. وقالت جيهان السادات للتليفزيون المصري «أشكر بشدة الرئيس مرسي لهذه اللفتة الكريمة وتقديره لأنور السادات»، وتابعت أرملة السادات «الحقيقة أننا لم نرَ شيئا مثل هذا في الثلاثين عاماً الماضية». وكان الرئيس مرسي منح الأربعاء اسمي الراحلين الرئيس محمد أنور السادات، والفريق سعد محمد الحسيني الشاذلي، قلادة النيل ووسام نجمة الشرف، تقديراً لدورهما التاريخي في حرب أكتوبر. من جانبه، لم يقدم المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، إجابة واضحة للجدل المثار حاليا، قائلا في تصريحات بثها موقع «بوابة الأهرام» الإلكتروني «إننا اليوم في مناسبة عسكرية ودور بطولي، قام به الرئيس الراحل أنور السادات والفريق سعد الدين الشاذلي والقوات المسلحة، وتكريم الرئيس لهما جاء في إطار التقدير لهذا الدور والاحتفال به».