طلال السدر الرياض – أماني محمد عبّر عدد من الفنانين عن استيائهم من برنامج «النمبر بوك» الذي يعدّ آخر صيحات التقنية الحديثة التي لاقت انتشاراً كبيراً بين أوساط الشباب. البرنامج يستخدم عن طريق الهاتف الجوال على طريقة دليل للهاتف يمكن البحث فيه على طريقتين الأولى عن طريق الاسم والأخرى برقم الهاتف نفسه. ما سبب عديداً من المضايقات والاتصالات المزعجة للشخصيات الشهيرة على المستوى العربي. وفي هذا الإطار علقت الفنانة مرام عبدالعزيز قائلة إن البرنامج يحمل في طياته سلبيات كبيرة أهمها انعدام الخصوصية، هذا عدا ما نواجهه من إزعاجات ورسائل لا تنتهي، مطالبةً الجهات المسؤولة بوضع قوانين صارمة على من ينتهك خصوصية الآخرين، فذلك التدخل قد يتسبب في وقوع كارثة، خاصة للفتيات، خصوصاً وأن الهاتف النقال أصبح في يد الصغار أكثر من كبار السن. من جانب آخر، أبدى الشاب طلال السدر انزعاجه الشديد من البرنامج قائلاً: «لا أحد ينكر أن بعضهم أساء استخدام البرنامج وتسبب في إزعاجات وانتهاكات لخصوصية المشاهير في المجتمع في جميع طبقاته». وأكمل قائلاً: «إن ممارسة هذه الإزعاجات بسبب وبدون سبب لمجرد التفاخر بامتلاك أرقام الفنانين والمسؤولين مرتبطة بالنشأة الأسرية للفرد ومدى محافظته على القيم الأخلاقية والإسلامية، لاسيما أن بعضهم يجمع الجرأة والوقاحة معاً ولا يمل من كثرة الاتصالات». فيما يقول الإعلامي عبدالعزيز السلوم البرنامج هو تقنية ذات اتجاهين، وفي اعتقادي أن البرنامج يحمل من الإيجابيات والسلبيات كثيراً. مبيناً أنه قد استفاد من البرنامج في يوم من الأيام عندما احتاج رقم سيدة أعمال معروفة عالمياً، وحاولت الاتصال بها على المكتب ولم ترد وقمت باستخراج رقمها عن طريق النمبر بوك، وبالفعل حصلت على رقمها واتصلت بها. وأردف، المحزن في الأمر أن بعض المراهقين والمراهقات يمتهنون الإزعاج وانتهاك خصوصياتهم وإحراجهم دون أي مبالاة مع الأسف. أما المذيع والإعلامي في قناة الثقافية محمد الوشع، فقال ل»الشرق»: برنامج النمبر بوك له إيجابياته وله سلبياته، وأعتقد من وجهة نظري أن سلبياته وضرره أكثر من إيجابياته من حيث الخصوصية، فاليوم أصبحت أرقامنا متاحة أمام الجميع.