رأى عدد من علماء وخطباء الأمة الإسلامية ومسؤولون في عدد من الجهات الدينية والتشريعية، تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف، مؤخراً، أكبر رد عملي على محاولة الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقالوا إن هذه الخطوة تأتي ضمن منظومة اهتمام الملك عبدالله براحة جميع المسلمين بصورة عامة، والحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف على وجه الخصوص، كما تأتي امتداداً لاهتمام المملكة العربية السعودية، منذ نشأتها الأولى بالمقدسات الإسلامية، وتماشياً مع اهتمام المملكة بنشر عقيدة وشريعة الإسلام والدعوة الإسلامية في الداخل وفي الخارج. المبارك: عمارة بيوت الله من أفضل الأعمال وأجلّها الشيخ قيس المبارك قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ قيس المبارك، إن توسعة بيوت الله من أفضل الأعمال وأجلّها، ذلك أن المساجد خير البقاع في الأرض، فهي مهوى أفئدة المؤمنين، والمسجد النبوي له فضل خاص، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام». وأضاف «جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذا العمل المبرور، فتوسعة المسجد النبوي الشريف نوع من عمارته، لما في ذلك من تيسير الوصول إليه والصلاة فيه». محمد آل عمرو: امتداد لاهتمام المملكة بالمقدسات الإسلامية منذ نشأتها د. محمد آل عمرو أوضح أمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد آل عمرو، أن توسعة الحرم النبوي الشريف، التي أطلقت مؤخراً، تأتي امتداداً لاهتمام المملكة العربية السعودية منذ نشأتها الأولى بالمقدسات الإسلامية، وتأتي أيضاً في سياق اهتمام المملكة بنشر عقيدة وشريعة الإسلام والدعوة الإسلامية في الداخل وفي الخارج، وذلك بحكمة وموعظة حسنة، على وعي وهدى تام. وقال آل عمرو: تأتي مبادرة خادم الحرمين الشريفين ضمن مبادرات عدة كان أطلقها لخدمة القضايا والمقدسات الإسلامية، والشأن العربي والإسلامي كافة، المتمثل في افتتاح الجامعات المتخصصة ونشر التعليم في الداخل والاهتمام بكل ما يتعلق بالجوانب الإسلامية في الداخل والخارج. سلامة: تأكيد لشعار «خدمة حجاج بيت الله شرف لنا» يوسف جمعة سلامة قال خطيب المسجد الأقصى المبارك، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني السابق، الدكتور يوسف سلامة، إن ما يُجريه خادم الحرمين من توسيعات داخل المسجد النبوي الشريف، يأتي كرد فعلي وعملي على كل الذين حاولوا التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم خلال الفترة الأخيرة. وأوضح سلامة أن عودة خادم الحرمين الشريفين من المملكة المغربية بعد قضاء إجازته إلى المدينةالمنورة، وتيممه الحرم مباشرة، ووضع حجر الأساس لأكبر توسعة في المسجد النبوي في التاريخ هو تأكيد للشعار الذي يحمله «خدمة حجاج بيت الله شرف لنا»، مذكراً بالتوسعات العملاقة التي وضع خادم الحرمين حجر الأساس له في مكةالمكرمة قبل عام وهي الأكبر في تاريخ الحرم المكي. صبري: خطوة مباشرة ترد على من حاول الإساءة للإسلام د. عكرمة صبري قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الدكتور عكرمة صبري، ما من شك أن التوسعات التي تجري في مرافق الحرم المدني هي توسعات مباركة يثاب عليها خادم الحرمين الشريفين وجميع من خطط لها»، مبيناً أن ذلك إعمار لبيوت لله وخدمة لمحبي النبي صلى الله عليه وسلم وللحجاج، وصدقة جارية لكل من ساهم فيها، معتبراً ذلك خطوة مباشرة للرد على من حاول الإساءة للإسلام وللرسول المصطفى. وأشار صبري إلى أن رسول الله بشر الذي يعمر مسجداً لله ببيت من بيوت الجنة، منوهاً أن الحركة العمرانية في الحرم المكي لم تتوقف، وهذا يعني أن الخدمات متواصلة، وأن الأسرة الحاكمة ترعى الحرمين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، سائلاً الله عزو جل أن يعم الأمن الأمان على الحرمين الشريفين، وأن يحرر المسجد الأقصى المبارك، وهو ثالث المساجد التي يشد إليها الرحال.