كثرت الروايات حول مقتل الطفلة تالا في ينبع، لكن الجميع اتفقوا على بشاعة الحادثة بما يكفي، مهما اختلفت التفاصيل السطحية أو الجذرية، ما دفع «الشرق» إلى التواصل مع مصدر مقرب من الطفلة للحصول على ملابسات وخلفيات الحادثة قبل وصولها للشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام. وذكر أحد أقارب الطفلة ل «الشرق» أن القصة بدأت حين عادت الأم من عملها باحثة عن طفلتها التي تركتها نائمة في غرفة نومها أثناء غيابها، قبل أن يلفت نظرها أثناء دخولها المنزل تمدد الخادمة الإندونيسية على أريكة صالة المعيشة المفتوحة على المنزل في الطابق العلوي، بينما كانت تشير لها بالذهاب إلى غرفة نومها التي تركت فيها ابنتها، وذهبت الأم ورأت الطفلة مغطاة على السرير، وعادت لتقول للخادمة إن الطفلة نائمة، لتعاود الخادمة بدورها الإشارة للأم بالعودة إلى الغرفة، بينما لاحظت الأم في هذه الأثناء أن الخادمة ترتدي ملابس غريبة ليست لها، وبجانبها كوب قهوة كان حديث التحضير، فعادت بسرعة لترفع الغطاء عن وجه طفلتها، لتجده مفصولا جُزئياً عن جسدها، وخرجت مسرعة من الغرفة لتجد الخادمة تتمتم بكلمات من لغتها تقول بين عباراتها «لا إله إلا الله، لا إله إلا الله». وأشار المصدر إلى أن الخادمة كان قد تجاوز عقد عملها مع الأسرة عامه الثاني، وقد رفضت أن تسافر إلى بلدها في مقابل طلبها قيمة التذكرة من رب الأسرة. يذكر أن «الشرق» تواصلت مع الأم المكلومة التي أكدت أنها ليست بصدد البحث عن أسباب قتل الخادمة لطفلتها وما إذا كان للشيطان يد في الجريمة، ولا يهمها تفاصيل كل ذلك إطلاقاً، مضيفة أنها تؤمن بقضاء الله وقدره أولاً، ثم بسير التحقيقات الشرعية في الحادثة ثانياً، وحين سألتها «الشرق» عن نيتها في المطالبة بتنفيذ حد القصاص في الخادمة، قالت «لن يحدث إلا ما كتبه الله، وأنا الآن أستقبل المعزين في ابنتي ومضطرة لإنهاء المكالمة». من جهتها، تعتذر «الشرق» عن نشر صور لا تعود إلى الطفلة الضحية تالا والخادمة الجانية في عددها الصادر أمس الأول.