مكة المكرمة – بدر محفوظ، الزبير الأنصاري أوضح والد الطفل مشاري المطيري الذي توفي في ساعة متأخرة مساء أمس السبت متأثراً بسوء العناية التي وجدها داخل مستشفى حكومي بمكةالمكرمة، رفض المستشفى تسليمه الجثة وتقرير الوفاة إلى أن ينتهي التحقيق في القضية، رغم أن المستشفى استدعته لتسلم الجثة، على حد ما قال لل «الشرق». ويأتي ذلك في وقت تحقق فيه جهات طبية رسمية في مكةالمكرمة مع إحدى الممرضات ومدير المستشفى، الذي تحتفظ «الشرق» باسمه، حيث أدى الإهمال الطبي إلى دخوله في غيبوبة مستمرة. وأكد والد الطفل ل «الشرق» أنه لاحظ توجهاً من قبل إدارة المستشفى لإخلاء طرفها من المسؤولية، بعد أن أضافت المستشفى إلى تقرير الوفاة عبارة «شرقة» وأدرجت وكأنها سبب من أسباب الوفاة، مع أن الشرقة لا تؤدي إلى الوفاة دماغيا كما يقول. ولفت والد المطيري إلى أن مسؤولاً كبيراً يتولى التحقيق حالياً في القضية أخبره أن الادعاء بأن الممرضة أخطأت نتيجة تكليفها بعمل فوق طاقتها، حيث كلفت بمتابعة أربع حالات مع أنه من المفترض أن تكلف بحالة واحدة، هو تبرير ليس مقنعاً أبداً. وأكد الناطق الإعلامي بإدارة الشؤون الصحية في مكةالمكرمة فواز الشيخ أن الإدارة شكلت لجنة للتحقيق في هذه القضية وأن اللجنة مازالت تحقق مع كل الأطراف بدءاً من والد الطفل، والممرضة، لتحديد مصدر الخطأ ونسبته. وحول تشكيك والد الطفل في شهادة الممرضة استبعد الشيخ الأمر تماما. مشيرا إلى أن كل من وظفوا أو تم توظيفهم قديما وحديثا خضعوا لاختبارات الهيئة الصحية التي تحدد مدى أهليتهم لشغل وظائفهم، وقياس مستوياتهم العلمية. وكانت الشرق نشرت في عددها التاسع يوم الثلاثاء الماضي عن الخطأ الطبي الذي تعرض له الطفل مشاري المطيري وأفضى إلى حقنه من قبل إحدى الممرضات العاملات في المستشفى عن طريق الخطأ بمادة بوتاسيوم في الوريد، بدلاً من الفم.