أوضح المدير التنفيذي لمركز الأمير جلوي لتنمية الطفل بالأحساء الشيخ أحمد بن حمد البوعلي، أمس أن الإحصاءات العامة والمعلومات تفيد أن عدد أطفال المنطقة الشرقية 716478 طفلاً وطفلة، تتصدرهم محافظة الأحساء التي وصل العدد فيها إلى 220748، ثم مدينة الدمام بعدد 132341، ثم مدينة القطيف بعدد 104581. وقال إن دراسة خصت عينات من المجتمع السعودي، أوضحت أن 90 % من حالات إيذاء الأطفال ناتجة عن سوء معاملة الأم والأب المنفصلين، وأن 70 % من مشكلات الأطفال النفسية نتيجة تركهم للخادمات بسبب هروب الأم من مسؤولياتها في تربية الأبناء، وأن 21% من الأطفال السعوديين يتعرضون للإيذاء بشكل دائم، وأن 45% يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية، ويمثل الإيذاء النفسي أكثر أنواع الإيذاء تفشياً بنسبة 34%، وأعلى نسبة للأطفال الذين يتعرضون للإيذاء في المرحلة الابتدائية بنسبة 37%، أما الإيذاء البدني تتصدره المرحلة الثانوية بنسبة 28%، وأن الأطفال الأيتام هم أكثر فئة يتعرضون للإيذاء النفسي بنسبة 70%. ونبه إلى أهمية عناية الجمعيات الخيرية بالأيتام ومتابعتهم بشكل مستمر. وأشار إلى أن المركز حقق مجموعة من الإنجازات، حيث قام بتنفيذ عديد من ورش العمل بالدماموالأحساء وأقام عديدا من الدورات التدريبية والحرفية والزيارات الميدانية للمستشفيات والمصانع، وحقق المركز أضعاف ما كان مخططا له خلال هذا العام في خطته. وأشار إلى أن المركز قام بإعداد عديد من الحقائب التدريبية الجديدة والمتميزة في مجال تنمية الطفل، وقدم أنشطة ومجالات اختيرت بعناية لتنمي عند الأطفال روح التعاون المثمر بين أفراد المجتمع، وتأتي في أولوياتها الأعمال الاجتماعية التي تدرب عليها الأطفال حسب فئاتهم العمرية من تقديم خدمات تطوعية سياحية وأخرى اجتماعية، والاهتمام بالجانب التثقيفي للأطفال تمثلت في الزيارات المختلفة للمؤسسات الحكومية والخيرية وتنفيذ عديد من الدورات التدريبية التي نالت استحسان الجميع وزادت من ثقة المجتمع وساعدت في تغيير اتجاهات عديد من المواطنين في إدراك مدى أهمية وجود مركز تنموي للطفل يهتم بنشر الوعي بخصائص الطفولة واحتياجاتها ومشكلاتها.