تسعى جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان منذ تأسيسها عام 1403ه كواحدة من الجمعيات الخيرية العاملة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية لتكون مؤسسة خيرية رائدة في العمل الإنساني والاجتماعي وتقديم أعلى مستويات الجودة في خدمة الطفولة والأسرة والمجتمع من خلال الإيمان بضرورة تقديم الخدمات الإنسانية الراقية والمميزة والتطوير المستمر للقدرات وابتكار وتحديث برامج لرعاية الطفولة والنهوض بالأسرة والمجتمع. وتحرص الجمعية إلى تقديم المساعدات المادية والعينية للأسر المستحقة بعد إجراء البحث الميداني وتقديم الرعاية الاجتماعية للمعاقين وغيرهم من الفئات التي تحتاج لرعاية وإقامة العديد من الدورات التدريبية لفتيات الأسر المنتفعة من الجمعية وغيرهن من المواطنات وفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم وإقامة عدد من الندوات التوعوية والمعارض والأسواق الخيرية وتقديم برامج الأمومة والطفولة . كما ترعى جمعية الملك فهد النسائية بجازان عدة مشروعات خيرية من بينها مشروع إفطار صائم وكسوة العيدين ومشروع الضيافة والمعرض الدائم للتراث الشعبي والدورات والبرامج التدريبية والتطويرية والسوق الخيري السنوي لمبيعات شهر رمضان المبارك. وتقدم الجمعية خدماتها من خلال العديد من الدور والبرامج التي تنفذها ومنها دار الحنان لرعاية الأيتام الذي يقدم خدماته ل 56 من البنين والبنات يقوم على خدمتهم أكثر من 20 حاضنة " أم بديلة " يسهرن على راحة النزلاء الذين تتراوح أعمارهم بالنسبة للبنين ما بين سن الرضاعة وحتى 12 عاما حيث يتم تحويلهم عقب ذلك إلى دار التربية الاجتماعية وما بين سن الرضاعة وحتى المرحلة الجامعية بالنسبة للفتيات. ويتم تقسيم الأطفال بالدار إلى أربعة مستويات تشمل الرضع والنوابغ والبراعم والأشبال وذلك حسب المراحل العمرية للأطفال بما يضمن تقديم الخدمات المناسبة لكل فئة عمرية والتي تشمل الخدمات الاجتماعية والصحية وتنفيذ النشاطات الرياضية والترفيهية داخل وخارج الدار ورحلات العمرة والسياحة وغيرها من البرامج التي ينفذها الدار على مدار العام. كما تقدم الجمعية خدماتها للمسنات من خلال دار الرعاية الاجتماعية الملحق بدار الحنان لرعاية الأيتام الذي يتسع ل40 حالة ويوجد به الآن 8 حالات تقدم لها كافة الخدمات والرعاية المناسبة من مأكل ومشرب وعناية طبية وتمريضية إذا دعت الحاجة حيث يتوافر بالدار 3 ممرضات يعملن على مدار الساعة إضافة لزيارات طبية للطبيبات وعدد من الممرضات من وزارة الصحة. ومما يؤكد حرص الجمعية على توسيع نطاق عملها تم خلال شهر رجب الماضي افتتاح دار الحماية الاجتماعية ليقوم بدوره في استضافة الحالات التي تعاني من العنف الأسري والاعتداء الجسدي والإيذاء النفسي ليكون مخصص لإقامة الحالات المعنفة لمدة لا تزيد عن أربعة أشهر يتم خلالها السعي لحل المشكلة التي تعاني منها. // يتبع //