جيل كامل عاش طفولته وفي مخيلته صور وهمية لشخصيات استخدمتها الأمهات في تخويف أبنائهن لإجبارهم على السمع والطاعة.. فمن «أم السعف والليف» إلى «حمارة القايلة» إلى غيرهما من الشخصيات الوهمية. كبر هالجيل وصار يشوف مشكلات وبلاوي في حياته اليومية، يصبح على سرقات ويمسي على كوارث.. هنا مشروع تعثر وهناك مشروع «تبخر».. وكلما أراد معرفة المتسبب في هذه المشكلات والمستفيد من استمرارها، قيل له «هذا كله من البطانة الفاسدة»، وطبعاً هالبطانة مثلها مثل «حمارة القايلة» تسمع فيها وما تشوفها. أتمنى يجي اليوم اللي تنتهي فيه الشخصيات الوهمية علشان نشوف آخرتها مع العيال اللي ما يسمعون كلام أمهم ومع الفساد اللي ما يبي يعقل!