د. الجاسر والعوامي يشاركان في «العرضة» خلال افتتاح الأيام الثقافية بالرياض (تصوير: رشيد الشارخ) الرياض – يوسف الكهفي د. ناصر الحجيلان قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان، إن الوكالة سوف تنشئ أندية للقراءة خاصة بالشباب، في 13 منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية. وأضاف الحجيلان أن هذه الأندية سوف تركز على القراءة والدراسة والتحليل، لكي تدرب الشباب على التفكير المنطقي الناقد، وسيناقشون فيها نصوصا أو كتبا قرأوها، بالتحليل والاستنباط والكشف عن الثغرات والعيوب في النص، حيث ستكون فعاليات هذه الأندية كورشة عمل للتدريب على التفكير المنطقي. جاء ذلك في حديث خاص ل «الشرق» على هامش افتتاح فعاليات الأيام الثقافية في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، التي تنظم بمناسبة اليوم الوطني، وافتتحها نائب وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالله الجاسر، بحضور الحجيلان، وتستمر أربعة أيام، حيث تختتم غداً الأربعاء. وأوضح الحجيلان أن اليوم الوطني مناسبة تحتفل فيها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في الشؤون الثقافية مع بقية قطاعات الدولة «للاعتزاز بالمنجزات الحضارية التي وصلت إليها بلادنا التي أنجزتها»، لافتا إلى أن أهم ميزة في هذا الاحتفال هي مشاركة عدد كبير من المواطنين والمقيمين، بفئاتهم المختلفة من رجال ونساء وأطفال وذوي احتياجات خاصة، إضافة إلى حضور شخصيات من كافة مناطق المملكة العربية السعودية. وبين أن أنشطة الفعاليات تضمنت إقامة معرض للفنون التشكيلية عن المناسبة، ومعرض الوطن بعيون خطاطي المملكة، ومعارض مختلفة لرسوم الأطفال والصور الفوتوغرافية والطوابع البريدية والتراث والقطع الأثرية، إلى جانب جناحين للكتاب وهيئة سوق المال، وعرض مسرحية «أبطال التوفير»، وإقامة أمسية شعرية رجالية، وأخرى نسائية يشارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات في المملكة، كما ستشهد فعاليات ثقافية متنوعة تجذب اهتمام شرائح مختلفة من المجتمع. وعن التركيز على المواهب في فعاليات هذا العام، قال الحجيلان «نحرص في كل مناسبة أن نعطي فرصة للمواهب لتبرز، فكل من لديهم مواهب في الفن، أو في أي حقل من حقول الثقافة، نمنحهم الفرصة لكي يقدموا ويبرزوا ما لديهم من قدرات ومن مواهب، فهناك مدربون وخبراء يساعدونهم على صقل مواهبهم». وتابع إن برنامج هذا العام كان متنوعاً أكثر مما هو اختلاف، «ففي العام الماضي مثلاً، كان لدينا رعاية من شاعر، وهو الأديب سعد البواردي، وهذا العام كذلك من شاعر، وهو من جيل الرواد الشاعر عدنان العوامي، من المنطقة الشرقية، وهو الراعي للفعاليات الثقافية، وتتضمن هذه الرعاية، طباعة لمختارات من أدبه وإنتاجه وإبراز سيرته الذاتية. وهذا نعتبره تنوعاً وليس اختلافاً». وزاد «في مشاركات هذا العام، حاولنا إعطاء فرصة لمن لم يسبق لهم أن شاركوا مثل اللوحات الفنية. نحرص أن تكون أول مشاركة، نحرص وليس شرطاً أن تكون كلها أول مشاركة»، وكذلك الأطفال «نحاول أن يكونوا أول مرة يشاركون، وكذلك بالنسبة للكتب، لا نعرض إلا الكتب الجديدة، التي صدرت هذا العام، وهكذا وحرصنا على أكبر عدد من المتنوعين هو ما امتزنا فيه هذا العام». وحول أسباب تكثيف أنشطة وكالة الشؤون الثقافية في الوزارة العامين الأخيرين، وهل إنها راجعة إلى الحصول على زيادة في الدعم المالي؟ بيّن الحجيلان «لم نحصل على زيادة في المخصصات المالية، وكل ما في الأمر أننا نقوم بمحاولات لاستثمار أكبر قدر ممكن من الدعم البسيط لإنتاج أكبر وأضخم، وتكثيف الأنشطة جاء من محاولات بسيطة، ومن خلال الاستفادة من بعض الرعايات، ومن الدعم بقدر الإمكان». وفيما يتعلق برضا الأدباء والمثقفين والفنانين عن الفعاليات، قال «قياس الرضا يتم من خلال معيارين، الأول: نلاحظ أنهم يكررون المشاركات والزيارات، وهذا يعطينا انطباعا أنهم راضون، والنقطة الثانية، هي ما نسميه استشهادات الآخرين بمشاركتهم، فتجد أن هناك مجموعة أخرى غير المشاركين يستشهدون بمشاركتهم ويأتون معهم ويدعونهم، ولهذا نشعر نحن بالرضا عن رضاهم ومشاركتهم، ونصغي للملاحظات، ونستفيد من أي أخطاء ونصححها». وعن تعاون الجهات والقطاعات الأخرى في التنظيم، بيّن أن هناك تنسيقاً مسبقاً مع الجهات الأمنية، ومع الجهات ذات العلاقة بحركة السير والانضباط والدفاع المدني والهلال الأحمر، إضافة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.