الحضور الجماهيري، قضية تطرح كل موسم، من أجل البحث عن أسباب العزوف وعنسبل لحل المشكلة، ثم يبدأ الموسم الجديد ولا شيء يتغير، التذاكر تطبعوتباع قبل المباراة بأيام قليلة، المنافذ محدودة، المقعد غير محجوز مسبقاً،أي يجب أن تحضر مبكراً كي تحجز مكاناً جيداً، وهذا غير مرغوب لدى الكثيرينبسبب رداءة الخدمات والمرافق في الملاعب. هذا الموسم قد يكون الأكثر حراكاً في هذا الشأن، فقد شهد عدة خطوات تجاه دعم الحضور، خاصة أنالإتحاد الآسيوي قد سحب نصف مقعد من المملكة في دوري أبطال آسيا بسبب ضعف معدل الحضور الجماهيري. وتبع ذلك مقترحات عديدة تدعم ذلك كتحديدأسعار مخفضة لتذاكر الأطفال في بعض المباريات. كما بدأ العمل على بيع تذاكر بعض المباريات إلكترونياً عن طريق موقع شركةصلة، وإقامة بعض المباريات عصراً في إجازة نهاية الأسبوع، وتحديد أماكنمهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، وما زلنا بانتظار تركيب البوابات الإلكترونيةوحجز مقاعد محددة مسبقاً. من الاقتراحات المهمة التي تتكرر منذسنوات ولا تتحقق ويبدو أن صعوبات عدة تواجهها هي “التذاكر الموسمية”، وهيتذكرة أو بطاقة تتيح للمشجع حضور جميع مباريات فريقه التي يلعبها على ملعبهفي كامل الموسم وبسعر مخفض، وقد تفاجأت أن فريق هجر من الأحساء المتأهلهذا الموسم لدوري زين قام بتسويق تذاكر موسمية لمبارياته في الدوري الممتاز لهذا الموسم، وأتمنى أن تكون قد وجدت إقبالاً في أوساط جماهيره. وهناأشير إلى حركة تسويقية جميلة لفتت نظري الأسبوع الماضي من نادي «إي سيميلان» الإيطالي الذي طرح لجماهيره ثلاث باقات، كل منها تسمح للمشجع بحضور 3مباريات على أرض الفريق، وفي كل باقة مباراة واحدة على الأقل تصنف كمباراة “كبيرة” وبسعر مغرٍ.
كخطوة أولى، أتمنى تطبيق مثل هذه الأساليب في فرقنا، والتي أرى أنها ستكون جيدة لتشجيع الحضور في بعض المباريات التي قد لا تجذب الجماهير لتواضع مستواها وذلك حين يتم ضمها في باقة مع مباريات أخرى مرغوبة. وقد يسهم أيضاً في قياس مدى قبول وإقبال الجماهير على الشراء المسبق للتذاكر الموسمية في حال تم طرحها مستقبلاً. االحضور الجماهيري، دوري زين للمحترفين، الدوري السعودي | اي سي ميلان