ترعرعنا فوق ثراه… بجميل الذكريات لتتعانق قلوبنا مع ذرات ترابه وهوائه وأشخاصه وكل شيء فيه… لقد أخذنا منه كثيراً بفضل الله وتوفيقه وبالمقابل يستحق منا كثيراً.. خصوصاً وأن الوطن الذي أتحدث عنه ليس كأي وطن … إنه قلعة التوحيد ومهد الرسالة ومهبط الوحي.. المملكة العربية السعودية. فلنسعد ياوطني.. بيومك العزيز الذي يحفر في ذاكرة التاريخ، وذاكرة كل منصف بروعته وشواهده مجداً تليداً، ومسيرة مشرّفة مع الحدث التاريخي الذي تأسست فيه مملكة العز في مثل هذا اليوم، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمة الله، الذي صنع المجد لشعبه.. من خلال أعماله الخالدة، فحفر اسمه في التاريخ بمداد من ذهب، فأصبحت تلك الأعمال الشامخة ثابتة لا تزول، بل إنها تتجدد مع تجدد الأحداث، فهي مناسبة تاريخية تم فيها جمع الشمل ولمّ شتات هذا الوطن المعطاء، وقد خلفه ممن بعده أبناؤه الميامين فجسّدوا معاني الوفاء بإخلاصهم لشعبهم، إلى وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. يكفي ونحن نسطر لقب الملك مؤونة الحديث، عمن هم قادة هذه البلاد الطيبة في خدمة الحرمين الشريفين الذي يمتد بمتطلباته إلى خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم في كل أصقاع المعمورة وليس في حدود المملكة العربية السعودية وحسب. ولهذا أعتبره ضرباً من العبث لو سمحت لنفسي بالحديث عن جهوده من أجل وطني فيما من شأنه رفعة أفراده والوصول بهم إلى قمم المعالي.