لدي إحساس مغلف بالاعتقاد بأن المستشارة الألمانية «ميركل» هي سيدة يهودية، وهنا لا خطأ فيما تعتقد المستشارة من «ديانة سماوية»، إلا أن ما يضاف ليهودية المستشارة في «الهوى الصهيوني» الدائم نحو إسرائيل، أنها لاترى الشرق الأوسط الكبير كله، في تجاهل تام لمئات ملايين العرب تنظر إليهم -وسط الوهج الصهيوني- باعتبارهم «وهم جغرافي» لا وجود له في الحقيقة، ومن ثم فإنها لاتراهم اكتفاء بضوء «القمر الصهيوني» الذي يملأ الدنيا ضياء.. دنياها هي طبعاً، ولكن المستشارة أضافت -طوال وجودها في السلطة- كل الزخم الألماني إلى الوجود الإسرائيلي في المنطقة، وهي الإضافة التي صرفت عنها أي تعامل عربي معها أو مع بلادها العظيمة إلى أن تزول «الميريكالية» من هناك. ورغم القيمة السياسية والاقتصادية للوجود الدولي البارز للدولة الألمانية التي تمثل تراثاً عظيماً لتحدي القدرة البشرية إلا أن «المستشارة ميركل» قد حولت دولتها «الباذخة» على المساحة إلى تابع لتعليمات صهاينة إسرائيل في تقزيم لايليق بتنفيذ الرغبات اليهودية بالحرف كما صدرت سواء من أوروبا الغربية أو من «ايباك» الولاياتالمتحدة قبل أن يصل إلى مسامعها الهمس الإسرائيلي ولو كان «همساً بالنية»! وفي تجربة مصرية شديدة الحداثة مع المستشارة التي لم نكن نتعامل معها مسبقاً، طلبت الدولة المصرية شراء غواصتين حربيتين من الصناعة الألمانية، حيث تم الاتفاق، وتم سداد العربون، وبدأت مصانع السلاح الألمانية في التنفيذ إلى أن وصل الخبر لإسرائيل التي أصيبت بما يشبه «لدغة عقرب تحت المخدة» في «فزعة» وصلت آثارها إلى الرئيس الأمريكي أوباما الذي لم يكذب خبراً بوقف الصفقة وإلغاء التعاقد حتى لايغضب الايباك الأمريكي ليحرمه من إعادة انتخابه رئيساً لفترة جديدة، وهو الرئيس الذي علق على إحاطة الجماهير المصرية بسفارته في القاهرة بقوله: نحن لسنا أصدقاء مصر، ولا أعداءها، في تعبير «ضعيف» من رئيس أمريكي يتصور أن تجاهل الوجود المصري في الشرق سوف يجعل منه وهماً غير موجود «وربك هو الشافي»!.