القدس المحتلة - أ ف ب - بدأ الرئيس الألماني كريستيان فولف زيارة رسمية لإسرائيل التقى خلالها نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومن المقرر أن تأخذه الى الأراضي الفلسطينية حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس. وكان الرئيس الألماني وصل مساء اول من أمس الى مطار تل أبيب في أول زيارة رسمية له لإسرائيل والأراضي الفلسطينية تدوم ثلاثة ايام. وفولف (51 سنة) الذي انتخب نهاية حزيران (يونيو)، هو أول رئيس الماني ولد بعد الحرب العالمية الثانية، وخامس رئيس الماني يزور اسرائيل في اطار مهامه. وقال الرئيس الألماني إن الجرائم التي ارتكبت خلال المحرقة (الهولوكوست) تستدعي من الألمان العمل من أجل مصلحة إسرائيل الى الأبد. وكان الرئيس الألماني أعلن في بيان رسمي قبل مغادرته بلاده: «ارى في هذه الزيارة الرسمية لإسرائيل مؤشراً الى مسؤوليتنا ازاء وجود اسرائيل والعلاقات الخاصة جداً بين بلدينا». واعتبر ان «المسؤولية تجاه اسرائيل» تتضمن «مكافحة معاداة السامية» وتحسين العلاقات مع الطائفة اليهودية الألمانية. وكان ريتشارد فون فيساكر اول رئيس الماني زار اسرائيل في تشرين الاول (اكتوبر) عام 1985، في حين قام الرئيس هورست كوهلر بآخر زيارة في شباط (فبراير) عام 2005 والقى خطابا امام نواب الكنيست الإسرائيلي (البرلمان). وفي آذار (مارس) عام 2008، زارت المستشارة الألمانية أنغلا ميركل اسرائيل بعد ستين سنة من قيام الدول اليهودية. واعلنت ميركل، وهي اول مستشارة ولدت بعد الحرب العالمية الثانية، وقد استقبلت بحفاوة، امام الكنيست ان «المحرقة اليهودية جلبت علينا العار نحن الألمان». وسيتوجه الرئيس الألماني ككل زائر رسمي الى اسرائيل الى نصب «ياد فاشيم» في القدس المقام في ذكرى ستة ملايين يهودي قتلهم النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وتقيم المانيا اليوم علاقات جيدة مع اسرائيل وتعتبر من اقرب حلفائها في اوروبا.