كشفت جولة ميدانية ل«الشرق» على مكاتب العقار في المنطقة الشرقية، عن ثبات أسعار الأراضي السكنية منذ ثلاثة أشهر، وعدم تأثرها بإقرار أنظمة الرهن العقاري، إذ سجلت أسعار أراضي المنح في الدماموالخبر أقل الأسعار بواقع 380 ريالاً للمتر في مخطط 605 في عزيزية الخبر و500 ريال للمتر في ضاحية الملك فهد. ورغم الإعلان عن إقرار منظومة الرهن العقاري قبل ثلاثة أشهر إلا أن الأراضي في الشرقية مازالت تحافظ على أسعارها دون تسجيل انخفاض أو ارتفاع في الأسعار، وجاء حي الحزام الأخضر في الخبر مسجلاً أعلى سعر للأراضي السكنية ب 4500 ريال للمتر، حيث يعد من أغلى الأحياء السكنية بينما سجلت بعض الأحياء الأخرى في الخبر أسعاراً تراوحت بين 2000 – 3000 ريال للمتر. وقد حافظت المخططات الحكومية الواقعة خارج النطاق العمراني، على أسعارها وسجلت ثباتاً يتجه إلى الارتفاع حسب بعض المسوقين في حال تحركت الجهات المعنية بالتطوير أو الإعلان عن تطوير تلك المخططات. وتمثل مخططات المنح في منطقة عزيزية الخبر أرضا خصبة للمضاربات ووجهة حقيقية مناسبة لمحدودي الدخل لتملك الأراضي، بينما احتلت الدمام المرتبة الثانية من حيث أعلى سعر للأراضي السكنية في المنطقة، ففي حي الشاطئ تراوح سعر المتر السكني بين 200-2200 ريال، مقابل أحياء غرب الدمام (أراضي المنح)، التي تسجل أقل الأسعار في الدمام بواقع 500 ريال للمتر. وأفاد خالد الشدوي صاحب مكتب عقار، أن سوق العقار يشهد منذ ثلاثة أشهر حالة من الركود يصاحبها ثبات في الأسعار في أغلب مخططات الشرقية، مشيراً إلى أن أراضي مخططات العزيزية في الخبر تسجل حتى الآن أقل الأسعار، وسجلت الأراضي التي تبلغ مساحتها 750 متراً سعر بيع 380 ريالاً للمتر، بينما لايزال حي الحزام الذهبي هو الأعلى سعراً للأراضي السكنية وتراوح بين 3500 – 4500 ريال للمتر، ورأى أن إقرار منظومة الرهن العقاري لم يؤثر بشكل مباشر في الأسعار ولم ينعكس على خفض أو رفع الأسعار كون الأسعار الحالية تعد مرتفعة في نظر المواطن وأن مجرد الإعلان عن إقرار نظام لن يكون له تأثير حتى تتضح معالمه وأهم لوائحه التي ستطبق على السوق. وأبان سلطان الشهري صاحب مكتب عقار، أن أسعار العقار في المنطقة الشرقية لم تتأثر بالإعلان عن إقرار الرهن العقاري، إذ إن الأسعار لاتزال تمر بمرحلة ركود من قبل الإعلان عن هذا القرار، لافتاً إلى بعض الصفقات وعمليات البيع والشراء التي تحدث بشكل استثنائي والتي يكون معداً لها من السابق وتنتظر فقط عملية الإفراغ أو اكتمال مبلغ الصفقة. وأوضح أن بعض الأحياء كالدوحة والدانة لا يوجد بها أراض للبناء ومع ذلك يضطر البعض إلى شراء المنازل بأسعار يتراوح فيها سعر المتر بين 2000 – 2600 ريال للمتر، لهدمها وإعادة البناء فيها من جديد. أما عبدالعزيز الغامدي صاحب مكتب عقار فقال إن الأسعار الحالية التي تشهدها السوق هي نفس الأسعار التي كانت قبل الإجازة الصيفية، في إشارة إلى أن إقرار الرهن العقاري لم يضف أي تغيير يذكر عليها.