تحاول ألمانيا التي تتخوف من اندلاع اعمال عنف منع مجموعة يمينية متطرفة من بث فيلم “براءة المسلمين” المسيء للاسلام في احدى قاعات السينما، بعدما اثار احتجاجات عنيفة في العالم الاسلامي. وتريد مجموعة “برو دويتشلاند” الصغيرة التي تقوم منذ اسابيع بحملة تحريض ضد المسلمين، بث النسخة الكاملة للفيلم في احدى قاعات السينما. وأثار هذا الفيلم موجة من اعمال العنف في العالم الاسلامي من باكستان الى السودان، وبُثَّت منه حتى الآن مقتطفات مدتها 14 دقيقة على موقع يوتيوب. وسارعت السلطات الألمانية إلى الرد على هذا الإعلان بتأكيد رغبتها في بذل كل ما في وسعها لمنع بث الفيلم. واعتبر وزير الداخلية هانز-بيتر فريدريش ان هذا الاعلان “تظاهرة سياسية” تستهدف “صب الزيت على النار”، لذلك لن يشكل منع الفيلم تعرضا لحرية التعبير كما قال. واكدت المستشارة انغيلا ميركل ايضا الحرص على معرفة ما اذا كان بث هذا الفيلم الطويل السيء النوعية يعرض امن البلاد للخطر. ويعيش في المانيا حوالى اربعة ملايين مسلم يتحدر القسم الاكبر منهم من اصول تركية. وقالت ميركل، المواطنة السابقة في المانياالشرقية والحريصة جدا لهذا السبب على احترام حرية الرأي، “استطيع ان اتخيل اسبابا وجيهة” لمنع بث الفيلم. أ ف ب | برلين