اقتحم متمردون مسلحون برشاشات وصواريخ قاعدة جوية محصنة في افغانستان ما أدى إلى مقتل اثنين من جنود مشاة البحرية وسبب اضرارا في طائرات خلال هذا الاختراق الامني الكبير لمعسكر يخدم فيه الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني. وأعلنت حركة طالبان التي تخوض تمردا منذ عشر سنوات ضد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان، مسؤوليتها عن الهجوم موضحة انه انتقام للفيلم المسيء للاسلام الذي اثار غضبا في العالم العربي والاسلامي. وقال الناطق العسكري، الميجور آدم وجاك، ان الهجوم على معسكر باستيون غي ولاية هلمند (جنوب) بدأ مساء الجمعة لكن القاعدة هدأت صباح السبت، بينما اكد مسؤول آخر ان الامير هاري لم يصب باذى ولم يتأثر بالهجوم. واوضح وجاك ان المهاجمين تمكنوا من دخول القاعدة الجوية التي تستخدمها طائرات اميركية وبريطانية لكن لم يعرف ما اذا كانوا تسلقوا الجدار لدخولها او شقوا طريقهم بمتفجرات، ورفض وجاك تحديد نوع الطائرات التي تضررت وعددها. واضاف ان تقديرات اولية تشير الى مقتل ما بين 15 وعشرين متمردا لكن العدد النهائي لم يعرف بعد. وفي واشنطن، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الجنديين اللذين قُتِلَا الجمعة خلال الهجوم على معسكر باستيون جنوبافغانستان من مشاة البحرية الأمريكية. من جهتها، قالت القوة التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) في بيان لها ان مباني وطائرات في القاعدة تضررت بدون ان يضيف اي تفاصيل. ويثير هجوم الجمعة تساؤلات عن طريقة دخول المتمردين القاعدة التي تتمتع بامكانيات لوجستية هائلة وتقع في الصحراء، وهي تضم آلاف الجنود. وقال ناطق باسم حركة طالبان ان الهجوم جرى للانتقام للفيلم المسيء للاسلام الذي ادى الى تظاهرات احتجاجية عنيفة في عدد من الدول العربية والاسلامية. وصرح قاري يوسف احمدي بأن “عددا من المجاهدين شنوا هجمات انتحارية على معسكر باستيون في هلمند اللية الماضية انتقاما لفيلم الاميركيين المهين”. ووصل الامير هاري البالغ من العمر 27 عاما والملقب “كابتن ويلز” الاسبوع الماضي الى قاعدة كامب باستيون في ولاية هلمند في مهمة من اربعة اشهر كقائد مروحية اباتشي بحسب الجيش البريطاني. وهذه المهمة هي الثانية له في البلاد لكنها الاولى التي تعلن عنها السلطات البريطانية. أ ف ب | كابول