نجا الأمير هاري، نجل ولي العهد البريطاني، من هجوم شنه عناصر من حركة «طالبان» على قاعدة «باستيون» الجوية العسكرية في ولاية هلمند جنوبافغانستان، حيث يخدم الأمير كطيار لمروحية من طراز «اباتشي»، الى جانب آلاف من جنود قوات الحلف الأطلسي (ناتو)، قتِل اميركيان منهم خلال الهجوم. وفي حادث آخر، قتل شرطي افغاني بالرصاص جنديين أجنبيين جنوب البلاد، ما رفع الى 47 عدد جنود الحلف الذين قضوا هذه السنة بنيران رفاق سلاح من رجال شرطة وجيش افغان. وجاء هجوم هلمند بعد ايام على اعلان احد الناطقين باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد ان المتمردين «سيبذلون قصارى جهدهم لقتل الأمير هاري وجنود بريطانيين آخرين في هلمند» التي تعتبر معقلاً للحركة. وأضاف: «لا نريد خطفه بل قتله، لذا أعددنا خطة باسم عمليات هاري لمهاجمته». لكن ناطقاً آخر باسم الحركة هو قاري يوسف احمدي اشار الى ان الهجوم «نفِذ انتقاماً من فيلم براءة المسلمين الأميركي المسيء الى الإسلام»، والذي اغضب العالم العربي والاسلامي. وأكد السيرجنت بوب باركو من الحلف الأطلسي ان الأمير هاري (27 عاما) «كان في القاعدة لحظة الهجوم، لكنه لم يواجه أي خطر»، علماً انه وصل الى قاعدة «باستيون» الاسبوع الماضي في بداية مهمة تستمر اربعة شهور. وتعتبر هذه المهمة الثانية للأمير هاري في افغانستان. وتكتمت السلطات البريطانية على المهمة الأولى التي استهلت في كانون الاول (ديسمبر) 2007، ثم اختصرت بعد 10 اسابيع في آذار (مارس) 2008 لأسباب امنية، بعدما كشفت وسائل اعلام وجوده في افغانستان. وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند صرح اول من أمس، بأن قوات بلاده في افغانستان والتي يناهز عددها 9500 جندي «قد تنسحب قبل الموعد الذي حدده الحلف الأطلسي لسحب كل القوات القتالية الأجنبية بحلول نهاية 2014». وزاد: «تلقيت رسالة واضحة من الجيش عن امكان سحب القوات العام المقبل، ولكن يجب تقويم عدد الجنود الذين نحتاج الى بقائهم».