من يتابع محاكمة موشي كاتساف الرئيس الإسرائيلي السابق بتهم التحرش والاغتصاب يشعر أنه في إيران يتابع قضية مماثلة أمام المحاكم الإيرانية، وما أكثر هذه القضايا في الوسط الاجتماعي الإيراني، وخصوصا الجيل الجديد، ولسوء الطالع فالمتهم في إسرائيل موشي كاتساف إيراني الأصل وقد استخدم الطريقة الإيرانية في الدفاع عن نفسه، إذ رغم تقديم الأدلة والإثباتات والبراهين، لكنه يمعن في الإنكار والعناد ويرى في نفسه بريئا والجميع يتآمرون عليه فهو الوحيد على الحق والآخرون غارقون في الباطل. الفارق الوحيد في الأمر أنه في إسرائيل توجد جمعيات نسائية ضاغطة على القضاء والإعلام ساهمت في التأكيد على ضرورة محاكمة كاتساف، أما في إيران فهذا غير موجود، الموجود فعلا لمن لا يعرف إيران والإيرانيين هو عنجهية الافتخار بأن موشي كاتساف إيراني الأصل وكذلك شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ونائب رئيس الحكومة وكذلك رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي دان حالوتس. وكثيرا ما يسرد لك المثقفون الإيرانيون القوميون أسماء إسرائيلية إيرانية الأصل مثل الأكاديمي ديفيد مانشيري والمطربة الإسرائيلية الإيرانية الأصل ريتا وغيرهم. فعقدة الإيرانيين الافتخار بهؤلاء لأنهم من أصول إيرانية حتى وإن كانوا من أعلام إسرائيل. الظاهرة المذكورة في إيران واضحة للعيان من خلال ما تنشره الصحافة اليومية هناك، فرغم أن السلطات قد فتحت باب الزواج المؤقت، إلا أن الشباب يفضلون ارتكاب الحماقات ومعظمهم يعمل على طريقة «اضرب واهرب» مستخدما المقدمات المطلوبة للفتاة من وعود كاذبة وما إلى هنالك من ادعاءات بالثراء والملك. ظاهرة إيرانية لا تبذل السلطات أي جهد في محاربتها أو الحد منها، وصل صداها إلى المكتب الرئاسي في إسرائيل.فالرجل أنكر بعناد رغم أن الاعتراف يخفف الحكم كثيرا.. مفضلا العودة إلى أصوله في الأوقات الحرجة!.