بدأ وزير العمل مرحلة الحضور في الميدان، ترك المكتب وأوراق «بعض» مسؤولي وزارته وتصويرهم الوضع بشكل يحافظ على استمراريتهم أكثر من مصالح المواطنين وهذا ديدن أكثر مسؤولي الوزارات في بلادي, لذلك لايتغير أداء الوزارة حتى لو أتى لها وزير جديد، وزير العمل لبس روح الشباب وأراد الاطلاع على كل الأمور بنفسه، اختار مواجهة المسؤولية بنفسه، وتحمل المسؤولية بنفسه، وليس هناك طريقة أخرى لنجاح أي مسؤول في العالم غير هذه الطريقة، أن يكون موجوداً على أرض الميدان هو أكبر وأهم وأنجح وسيلة للنجاح ، خرج وزير العمل للإعلام لامن أجل الوجاهة بل من أجل أن يقول لجميع المواطنين إنني بجانبكم، تواصلوا معي، لن يحجزكم أحد عني، ستصلني ملاحظاتكم أولا بأول، ومهما انتقدنا وزارة العمل أو أي وزارة أخرى تهتم بمصالح الناس فنحن نشيد بأي خطوة إيجابية يقوم بها أي مسؤول، القصيبي -رحمه الله- ترك وصفة جاهزة لكل وزير يريد أن ينجح، حضور في الميدان وتقبل الملاحظات بصدر رحب وتيقن أن جل مايطرحه الإعلاميون ليس خلفه مؤامرة ضدك، حضور المسؤول في الإعلام لتقبل ملاحظات الناس والرد عليها يثبت أن المسؤول على قدر المسؤولية، وزير العمل موجود هذه الأيام في إحدى الصحف مستقبلا شكاوى الناس، وهي تجربة مميزة نحيي وزيرنا عليها ونطلب منه مزيدا من الحضور وتلمس مشكلات الناس المغيبة بقصد أو بغير قصد !