أكد الفنان ناصر الموسى بأن رحلته مع الحرف انطلقت قبل ثلاثين عاماً، عندما كان يعمل مع صحيفة الرياض رساماً فنياً، يقدم لوحات مصاحبة للمقالات. وقال الموسى في حديثه مع (الشرق) بأنه كرس كل وقته لفن الحروفية، وتوقف عند فكرة تفكيك الكتلة، وإعادة بناء شكل الحرف، واستجاب لصوت الحروف التي يسمعها تناديه، وانطلق في التجريب والبحث عن أسرار حروفية غير مكتشفة. وعند سؤاله عن لوحتين في المعرض تضمنتا شخوصاً وهيئات إنسانية على غير عادته، أجاب أن الفنان يشعر بالحنين إلى بداياته، وربما تزوره أفكار خارج سياق مجموعته من اللوحات التي يشتغل عليها، فتخرج أثناء التجارب الأولى لرسم اللوحة، وأحياناً تكون هنالك حاجة ملحة للتعبير عن مشاعر تتطلب الوجود الإنساني في العمل الفني، وأيضاً دليل للآخرين لإثبات فرادته ومهارته الفنية، قبل خوضه مغامرة التجريد، ويضيف «هذا يعتمد على حالة الفنان أثناء الرسم، وفي النهاية هي من أعمالي، سواء كانت تحمل سمات الحروفية، أو غير ذلك، وأعتقد أن الأسلوب في معالجة اللون، وتناول الفكرة، أهم مقومات العمل الفني».ويصف الموسى ممارسة الأسلوب التجريدي بلا موهبة فنية بالعبث إذا لم يكن مرتكزاً على تجربة أصيلة متراكمة، ويؤكد على أهمية تمكن الفنان من التشخيصية والتعبيرية، حتى تساعده على إتقان التجريد، وتأسيس بصمة شخصية.يذكر بأن آخر معارض الفنان الموسى هو معرضه الشخصي 14 في أتيليه جدة، أواخر نوفمبر الماضي.