يرعي معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة المعرض الشخصي للفنان ناصر الموسي في صالة اتيليه جدة للفنون الجميلة وذلك يوم الاثنين القادم 3 محرم 1433ه الموافق 28 نوفمبر 2011م . أوضح ذلك هشام قنديل مدير الأتيليه وأشار أن معرض الموسي سيستمر لمدة عشرة ايام وسيعقبه مباشرة معرض لوحة في كل بيت الرابع وكعادة الاتيليه مع المعارض الهامة فإنه سينظم حوار تشكيلي حول تجربة الفنان الحروفية باعتبار الموسى من رواد التجربة الحروفية في الوطن العربي، حيث قدم خلال رحلته التي تجاوزت 25 عاما، تجارب وعطاءات جعلته يلقب برائد الحروفيين في السعودية ويعد من الحروفيين البارزين في الوطن العربي. ويقدم الموسى من خلال معرضه الشخصي التاسع رؤية بصرية وتقنية عالية في المعالجة الفنية لتجربته الحروفية من خلال الحرف واللون، ظل الموسى باحثا ومنقبا ومخلصا وامينا لها على مدار ربع قرن تقريبا مستنبطا منها أسلوبه الشخصي المعاصر يحمل معه فكرة نضجه الفني الثقافي مما حقق له الأصالة والمعاصرة مستخدما حروف اللغة العربية دون مدلولها اللفظي كأداة للتشكيل. وأعرب موسي عن سعادته بالعرض للمرة الثالثة علي التوالي في مدينة جدة باعتبارها واحدة من أهم المدن العربية التشكيلية وتزخر بالفنانين والنقاد ومتذوقي الفنون التشكيلية . واستعرض الموسى علاقته بالحرف العربي وإرهاصات التجربة مع بدايات الثمانينات الميلادية ومعرضه الأول عام 1983، وتحدث عن الحرف العربي وأنه «يحظى بالأهمية العقائدية، لذا نرى مدى تأثر الفنان المسلم والعربي بشكل خاص بروح الخط وتناول جمالياته ومحاولات تطويره من ذلك الوقت حتى اللحظة نتابع ونلحظ الأفكار لتأسيس الحروفية العربية جعلت مفرداتها حروفا وأشكالا ورموزا لمفردات لغة التشكيل البصرية التي التفت إليها كثير من المبدعين الناطقين بها وغير الناطقين بها. وأشار الموسى إلى أن هناك من يرى أن الحروفية بدأت منذ بداية التخطيطات الأولى على جدران الكهوف للإنسان البدائي، الذي رسم لغته التعبيرية دون الدخول في تفاصيل لتحرك التاريخي أو خطوات تطور فكرة الحروفية عبر التاريخ بما يتناسب مع القفزات الحضارية والفكرية إلى أن شاهدها الإنسان وشارك في فعلها إلى ما وصلنا إليه اليوم.