اوضح رئيس بعثة الحج الفلسطينية في القنصلية العامة لدولة فلسطين في جدة القنصل معين جودت السوافيري ل”الشرق” أن الحجاج الفلسطينيين لموسم حج هذا العام 1433 وصلت اعدادهم إلى سبعة آلاف وخمسمائة حاج يصلون إلى المملكة العربية السعودية في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الجاري. وبين السوافيري أن الحجاج الفلسطينيين يلقون عناية خاصة من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين بتسهيل إجراءات إستقبالهم حتى وصولهم بالسلامة إلى الأراضي السعودية, واضاف أن حجاج الضفة الغربية سيأتون عن طريق الأردن إلى المملكة براً عبر الحدود البرية بين المملكتين الأردنية والسعودية, أما حجاج غزة فوزارة الحج والأوقاف الفلسطينية متعاقدة مع خطوط فلسطين للطيران لنقلهم من مطار العريش بمصر أو مطار القاهرة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة, ويرجعون بالبر أو البحر إلى مصر ثانية. وأشار القنصل إلى آلية اختيارهم من قبل وزارة الحج والأوقاف الفلسطينية من خلال قرعة تجريها الوزارة كل 4-5 سنوات يسجل من خلالها الراغبين في اداء نسك الحج اسماءهم ويتم تقسيمهم سنوياً وفق العدد المخصص للحجاج الفلسطينيين. وبخصوص حجاج الداخل من الفلسطينيين، يقول السوافيري إن السفارة الفلسطينية ليست لها علاقة بهم وهم يتحملون كافة النفقات والترتيبات عبر الاشتراك في حملات حجاج الداخل بالمملكة. واشاد بالدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بتقديم كافة التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام, ومن ضمن تلك التسهيلات آداء نسك الهدي عن طريق مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي والذي يشرف عليه بنك التنمية الإسلامي, حيث تقوم بعثة الحج الفلسطينية بتوجيه حجاجها إلى بنك الراجحي والبريد السعودي لشراء الكيبونات الخاصة بالنسك. وختم حديثه للشرق قائلاً: “إن تدمير مطار غزة الدولي في عهد شارون في العام 2000م عن بكرة ابيه, أثر كثيراً على تنقل الحجاج, حيث أن المطار كان يشكل سيادة وكياناً للدولة الفلسطينية ويعبر عن كرامة واعتبار الفرد الفلسطيني بحيث يسافر مباشرة من أي بلد حول العالم إلى غزة مباشرة دون المرور على أي دوله اخرى, بعكس الحاصل الآن حيث يضطر المسافر الفلسطيني للنزول في مطار القاهرة الدولي ثم يؤمن وسلة مواصلات برية لمسافة تصل لأكثر من 800 كيلو متر تستغرق أكثر من ست ساعات للوصول إلى مدينة رفح”، بعكس إذا كان المطار موجوداً فسيوفر الكثير من الوقت والجهد على الفلسطينيين. جدة | رنا حكيم