استبعد المحلل والخبير في السياسات النفطية الدكتور راشد أبانمي، أن يكون خفض إنتاج السعودية من النفط لشهر أغسطس الماضي، بمقدار مائة ألف برميل يوميا، بسبب ما تعرضت له أرامكو السعودية من هجوم إلكتروني على شبكتها الإلكترونية. وأوضح أبانمي، أن خفض الإنتاج بهذه الكمية يعتمد بالدرجة الأولى على معدل الطلب العالمي للنفط، ويستحيل أن يكون سببه فنيا، مثل تعرض أجهزة أرامكو لاختراق إلكتروني، مشيرا إلى أن هذا المعدل من الانخفاض لا يمكن الحديث عنه مقارنة بما يتم إنتاجه يوميا، الذي يقدر بعدة ملايين من البراميل. وأشار أبانمي، إلى أن الزيادة المصاحبة للإنتاج من الغاز قد تحل محل الاستهلاك الداخلي للمملكة من النفط، وبالتالي انخفض الإنتاج مائة ألف برميل يوميا خلال أغسطس. وقال مصدر في قطاع النفط: إن السعودية أنتجت 9.7 مليون برميل يوميا، من الخام في أغسطس الماضي، بانخفاض نحو مائة ألف برميل يوميا مقارنة بحجم الإنتاج في يوليو. وأضاف المصدر أن إمدادات السعودية (أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم) بلغت 9.7 مليون برميل يوميا، في أغسطس، ما يشير إلى سحب نحو مائة ألف برميل يوميا من المخزون. وفي يوليو أنتجت السعودية 9.8 مليون برميل يوميا، وخزنت مائة ألف برميل يوميا، أي أنها باعت 9.7 مليون برميل يوميا. وكان الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، المهندس خالد الفالح، أكد أن أعمال التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتصدير والتوزيع والمبيعات والأعمال المالية والموارد البشرية وقواعد البيانات الخاصة بها وغير ذلك، لم تتوقف للحظة واحدة بسبب فيروس إلكتروني اخترق نحو ثلاثين ألف جهاز حاسب آلي داخل الشركة، مشيراً إلى أنها أنظمة داخلية معزولة. وقال: “نود أن نؤكد لعملائنا وشركائنا أن أعمالنا الأساسية للتنقيب عن النفط والغاز والإنتاج والتوزيع مستمرة بموثوقيتها المعتادة، وليس هناك شك بأي شكل كان حول قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في جميع أنحاء العالم”. مبينا أن الشركة تواصل تحقيقاتها حول هذا الحادث والأطراف المتسببة فيه.