المملكة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وفي منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) ولكنها أكبر دولة مستهلكة للنفط داخل المنظمة وتشير اخر الاحصاءات الرسمية للمملكة والتي قدمتها إلى اوبك في اكتوبر الماضي إلى أن الاستهلاك المحلي من النفط الخام ارتفع بمقدار 12.4% إلى 336.8 مليون برميل خلال الشهور الستة الاولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت الاحصاءات أيضاً أن الاستهلاك المحلي خلال شهر اغسطس الماضي بلغ 55.6 مليون برميل من النفط بزيادة عن 49.7 مليون برميل في شهر يوليو الذي سبقه. ويبلغ استهلاك المملكة محلياً ذروته في أشهر الصيف وهي اغسطس ويوليو من كل عام. وتعاني المملكة وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من النمو الهائل في الطلب على النفط محلياً بسبب زيادة استخدامه لانتاج الكهرباء والذي ينمو انتاجها بنسبة 8% سنوياً إضافة إلى النمو الكبير في انتاج المياه المحلاة. ويكلف انتاج الكهرباء والمياه المملكة الكثير من المال إذ تبيع أرامكو السعودية النفط إلى شركة الكهرباء السعودية بسعر زهيد جداً يبلغ 4.3 دولار لبرميل النفط الخفيف و 2.7 دولار للنفط الثقيل بحسب تقديرات شركة جدوى للاستثمار، في الوقت الذي يباع فيه البرميل بنحو 90 إلى 100 دولار في السوق العالمية. وتقوم شركة ارامكو السعودية حالياً بزيادة انتاجها من الغاز الطبيعي لحرقه في محطات الكهرباء بدلاً من النفط. وابتداءً من يوليو من العام الجاري بدأت أرامكو تشغيل مشروع تطوير حقل كران لإنتاج الغاز غير المصاحب وانتجت منه ما يقارب 400 مليون قدم مكعب. وانتجت المملكة هذا الصيف ما يقارب من 50 ألف ميغاواط وهو أعلى مستوى يصل إليه الانتاج في تاريخ البلاد بحسب ما أعلنته الشركة السعودية للكهرباء. وتحتاج المملكة إلى حرق ما يقارب من 800 ألف برميل يومياً من النفط الخام خلال الذروة في اشهر الصيف من أجل انتاج الكهرباء بحسب تقديرات ارامكو الرسمية. ارامكو السعودية | استهلاك محلي | السعودية | الكهرباء | اوبك | طاقة | نفط