أصدرت محكمة ما تسمّى بالثورة الإيرانية في الأحواز المحتلة حكماً بالإعدام ضد خمسة مواطنين أحوازيين، ووجّهت تهمة «محاربة الله ورسوله وتهديد الأمن القومي الإيراني» ضد 12 أسيراً أحوازياً يقبعون في سجون الاحتلال الإيراني. ونشر موقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا) أسماء المحكومين بالإعدام وهم: «محمد علي العموري»، «هادي الراشدي»، «هاشم شعباني»، «جابر آل بوشوكة»، وشقيقه «مختار آل بوشوكة». وأكد «أحوازنا» أن التهمة المنسوبة إلى الأسرى الأحوازيين تبلغ عقوبتها 15 عاما سجنا حتى الإعدام. وأفاد الموقع أن الأسير «العموري» من سكان مدينة «الخلفية»، توجّه إلى العراق عام 2007 بعد مطاردته من قبل إيران، والقي عليه القبض في «البصرة» وقضى أربع سنوات في السجن، ثم سلمته حكومة «المالكي» إلى السلطات الإيرانية. وسبق لحكومة «المالكي» تسليم عديد من المناضلين الأحوازيين إلى حبال المشانق الإيرانية واغتالت بعضاً منهم داخل العراق، كما قام «بشار الأسد» بتسليم 17 أحوازيا من بينهم نساء وأطفال مطاردون إيرانياً بسبب نشاطهم الوطني أو لصلتهم بمناضلين أحوازيين فلتوا من قبضة إيران. وفي 18 من الشهر الماضي أعدمت إيران أربعة أحوازيين هم الأشقاء الثلاثة «طه» و«جاسم» و«عبدالرحمن الحيدري» ورفيقهم «علي الشريفي»، وشنّت حملة اعتقالات واسعة طالت عديداً من أقاربهم وذويهم ومواطنين آخرين، كما اغتالت مواطنين هما الشهداء «محمّد التميمي» و«عناية بن حسن». وضمن مقال عنونته ب: «المشهد الإيراني والقرارات الاستثنائية»، نشرته «الشرق» بتاريخ 16/02/2012، أشرت إلى عدّة «قرارات استثنائية» تمخّضت عن اجتماعات طارئة مفادها «عزم إيران على تنفيذ سلسلة اغتيالات وتصفيات جسدية وحملة اعتقالات وممارسة إرهاب الدولة»، والعودة إلى أجواء الحرب الإيرانية العراقية وما شهدته من سلسلة جرائم وسفك الدماء.