تنمو رغبة إبراهيم الزارعي في التصوير بسرعة نحو التمكن من أدوات التصوير، متحدياً أصوله الكثيرة، ومقوماته الصعبة. ويرى الزارعي (29 عاماً) أن رسالة التصوير جمالية، وهي غاية تتطلب خيالاً واسعاً ورغبة أكيدة في التميز، ولذلك يبحث عن التميز في زحمة المصورين، ويتزود بالكتب، ويحتك بمن يهتمون بفن التصوير. ويقول إنه وجد الدعم في مشواره الفني من أهله، ثم زوجته، وأن أول كاميرا اقتناها شبه احترافية، وأولى الصور المميزة التقطها على ساحل بحر هائج. ويذكر أن بداياته كانت عام 2000م، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت في 2006م، مؤكداً أن فن تصوير «الماكرو» يجذبه، كونه يبرز أدق التفاصيل في ما أبدع الخالق عز وجل «بعدها أدركت أن هناك سحراً جميلاً في هذا التصوير الفوتوجرافي». وتستهوي الزارعي جميع أنواع التصوير، لكنه يميل أكثر إلى خلق فكرة جديدة للخروج بعمل لم يسبق طرحه في الساحة الفنية، كي يرى المتذوقون لهذا الفن شيئاً جديداً، أو لمسات إبداعية. ويعترف أن هناك صعوبات تلاحق المصورين، منها تقنية، ومنها عامة، أما الصعوبات التقنية فهي الإضاءة، وتستطيع تفاديها بالممارسة، واكتساب الخبرة، والصعوبات العامة، وهي كلمة «ممنوع التصوير»، التي لا تستطيع تفاديها. ومن المواقف التي لا ينساها، يقول الزارعي إنه خرج يوما مع أصدقائه لتصوير الرمال على طريق العقير في الأحساء، و»حملت عدتي كلها، ونسيت الكاميرا». يذكر أن الزارعي شارك في عدة معارض فوتوجرافية، حيث شارك في المعرض الفوتوجرافي لفعاليات اليوم الثقافي السعودي، الذي أقيم في مدينة تورنتو الكندية عام 2011م، تحت إشراف الملحقية الثقافية السعودية في كندا، والمعرض الفوتوجرافي لفعاليات اليوم الثقافي التراثي السعودي، الذي أقيم في مدينة فرجينيا الأمريكية عام 2010م، إضافة إلى معرض «ومضات بيت العدسة» في جدة عام 2010م، ومعرض «نبض العدسة» في الأحساء عام 1431ه، ومعرض «مرايا سعودية» 2011م، إضافة إلى معرض مسابقة «لننقذ بها روحاً» عام 1433ه. «ملكة الفراشات» بعدسة الزارعي