المصور الفوتوغرافي إبراهيم الزراعي استطاع من خلال عدسته أن يبهر المشاهد بلوحات جمالية تنطلق بإيقاعات عصرية مع إضفاء لمسة فنية لتعطي المتلقي أحساسا بالدهشة والمتعة بهذا الفن. وقال الفوتوغرافي إبراهيم الزراعي «كانت بدايتي قبل 6 سنوات تقريبا وكانت بداية جدا بسيطة ولم أكن امتلك أي خلفية عن عناصر التصوير، ومن خلال قراءتي ومطالعتي للكتب واحتكاكي بالمصورين توصلت للمرحلة الاحترافية وكانت بدعم من زوجتي التي لا أنسى فضلها في الدعم والتشجيع». وأضاف «لم ألتحق بأي دورات تدريبية في عالم التصوير وإنما الإصرار والعزيمة أوصلاني إلى الاحتراف»، وزاد «قدمت العديد من الدورات في أساسيات التصوير الفوتوغرافي للمبتدئين حضوريا والكترونيا عبر مواقع التواصل بالشبكة العنكبوتية فهذه الدورات تنمي المصور المبتدئ وتعرفه على العناصر المهمة للخروج بصورة جيدة ومرضية، وأيضا تم طرح كتابين الكترونيين لفن المعالجة الرقمية ولا زلت اعمل على إعطاء دروس في هذا الفن». وأكد الزراعي «إنني أعشق مجالات التصور بجملتها ولكني أجد نفسي في فن تصوير (الماكرو) الذي يعتمد على إبراز تفاصيل الكائنات الدقيقة للمتلقي والتفكير في إبداع الخالق سبحانه وتعالى، وكذلك تصوير الأعمال التراثية أحببتها لأخلد تراث الماضين من الآباء والأجداد وإبراز تفاصيلها»، وأضاف «إننا كمصورين نعاني من تسرب الصور وسرقتها وذلك لعدم وجود أي اعتبار لحقوق الملكية للمصور، وأساس المشكلة هو قلة المعرفة والوعي من قبل المصورين لحقوقهم وقيمة أعمالهم، وللأسف ليس هناك طريقة مضمونة 100% لحفظ ملكية الصورة للمصور، فالتوقيع الصغير في الزاوية من السهل إزالته والكبير يبشع الصورة ويغيب جمالياتها، فالحل لهذه الظاهرة يكون لدى وزارة الثقافة والإعلام وذلك بوضع قانون ويتم الإعلان عنه ومن ثم يتم تطبيقه وبشكل جاد لكون الصورة لها مكانتها كباقي الفنون الأخرى». وطالب الزراعي بأن يكون هناك دعم أكبر من قبل جمعية الثقافة والفنون التي تشارك في دعم المصورين ولكن ليست كل فروع الجمعية تقدم ذلك الدعم ولكن مازلنا نحتاج إلى الدعم الأكثر وخصوصا للمبتدئين والهواة. وقال «التصوير موهبة قبل أن تكون هواية واحتراف ومن أهم الشروط في المصور الناجح امتلاك تلك الموهبة ومن ثم امتلاك عين راصدة لما تشاهده وحسن التعامل مع الكاميرا فهي وسيلة الفنان الفوتوغرافي، كذلك متابعة الجديد وتطوير المستوى ورفع قدرات المصور». وعن بروز أسماء نسائية بعالم التصوير قال «هذا الأمر واضح للعيان ولكن تختلف مصورة عن مصورة أخرى وبحكم العادات والتقاليد فهناك من لا تجد الفرصة والظروف المناسبة التي تساعدها على إبراز إبداعها وفنها وفي المقابل هناك من تجد العون والبيئة التي تشجع على إبراز مواهبها، والساحة الفوتوغرافية مليئة بالأسماء النسائية الناجحة التي استطاعت أن يكون لعدستها مكان بين عدسات الرجال». يشار إلى أن الزراعي وصل لمرحلة الاحتراف بهذا الفن رغم عدم التحاقه بدورات تدريبية للتصوير الفوتوغرافي ، وقد سبق له أن شارك في العديد من المعارض والمسابقات داخل المملكة وخارجها وكان أبرزها المعرض الفوتوغرافي لفعاليات اليوم الثقافي السعودي الذي أقيم في مدينة تورنتو كندا عام 2011م تحت إشراف الملحقية الثقافية السعودية بكندا ، معرض نبض العدسة 1431ه تحت مظلة الجمعية العربية للثقافة والفنون بالاحساء ، معرض ومضات بيت العدسة 2010م وكان تحت مظلة الجمعية العربية للثقافة والفنون بجدة ، معرض مرايا سعودية 2011م بإشراف رابطة مصوري الأحساء ، معرض مسابقة لننقذ بها روحا 1433ه حيث أقيم بالتعاون بين مصوري الاحساء ومشروع الشيخ حسن العفالق لمكافحة التدخين «حياة».