طالبت أسرة مفقود صفوى الجهات الأمنية بتسريع إجراءات الفحوصات الشرعية للعظام التي عثر عليها أحد أفراد حرس الحدود في شاطئ مدينة صفوى، قبل ثلاثة أيام، وأحيلت للشرطة. وجاءت المطالبة بعد ظهور إشارات قد تكون ذات صلة بالطفل «حسين أحمد سعيد آل اسعيد» المفقود منذ رجب عام 1427 في منطقة ريفية شرقيّ المدينة. وقال والد المفقود أحمد آل اسعيد، أمس ل «الشرق» إن الإجراءات التي لمستها الأسرة، حتى الآن، هي إبلاغهم من قبل حرس الحدود بواقعة العثور على بقايا العظام، وأضاف أن «شرطة صفوى التي تتعامل مع ملفّ القضية لم تستدعهِ حتى الآن»، مستغرباً من تباطؤ الإجراءات، مطالباً بسرعة حسم القضية. وقال إن الأسرة تلقّت عشرات المعلومات المتضاربة والمضلّلة منذ اختفاء «حسين» في ظروف غامضة قبل ست سنوات، مشيراً إلى أن هناك سحرة حاولوا الاتصال به لتقديم المساعدة بمقابل مادي، كما تلقّى معلومات عن تهريب ابنه إلى الأردن تارة وإلى اليمن تارة أخرى. وأضاف أن دارة الملاحظة الاجتماعية استدعته قبل عامين للتعرف على شاب مراهق مجهول الهوية ضُبط في قضية جنائية، بناءً على احتمالات أن يكون المقبوض عليه هو المفقود، لكنه لم يكن هو. وشكا آل سعيد من أن الأسرة تواجه متاعب متتالية بسبب شائعات وقصص وتكهنات يتأكد عدم صحتها. إلى ذلك أكد الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود العقيد بحري خالد العرقوبي في الشرقية ل «الشرق» أن ما عُثر عليها من قبل أحد أفراد الحرس هو «بقايا هيكل عظمي غير واضحة المعالم». وقال إن البقايا عُثر عليها شرقيّ المدينة في منطقة مليئة بأشجار المنجروف «القْرم»، مشيراً إلى أن الشرطة تسلّمت ملف الواقعة وهي الجهة المخوّلة بالكشف عن الحقيقة. وفي السياق ذاته؛ قال الناطق الإعلامي بشرطة الشرقية ل «الشرق» إن إجراءات تحديد نوع بقايا العظام المعثور عليها لن يستغرق وقتاً طويلاً، مضيفاً «في حال التأكد من أنها عظام بشرية؛ فإن الطب الشرعي والأدلة الجنائية سيأتي دورهما، عبر فحص الحمض النووي DNA ومقارنته بالحمض النووي الخاص بذوي المفقودين».