عثر الأهالي في مدينة المعضمية قرب دمشق على أمس على جثث تعود لمعتقلين جرت تصفيتهم في سجن فرع المخابرات الجوية الموجود داخل مطار المزة العسكري، وقال ناشط طلب عدم ذكر اسمه ل «الشرق»: إن السجن يحوي أكثر من عشرة آلاف معتقل، وأضاف أن لجان التنسيق المحلية أحصت أكثر من تسعين شهيداً مجهول الهوية خلال الشهر الفائت وتبين أنهم جميعا كانوا معتقلين لدى مخابرات القوى الجوية، وأوضح الناشط أن النظام بدأ بتصفية المعتقلين لديه واعتبر ذلك مؤشرا خطيرا، يهدد حياة عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون الأسد وناشد الناشط المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي التدخل لحماية المعتقلين وإنقاذ حياتهم. وفي حلب ذكر ناشطون في حي الأكرمية أمس أن المخابرات الجوية ارتكبت مجزرة بإعدامها ميدانياً 45 معتقلاً برصاص رشاشات الدوشكا بعد تعذيبهم أمام سكان المنطقة معظمهم شباب في سن 16-17 عاماً. من جانبها أوقفت الخطوط الملكية الأردنية رحلاتها إلى دمشق، بعد تهديد باستهداف المطارات المدنية كان وجهه الجيش الحر، وبناء عليه ألغت الشركة رحلة صباح الإثنين الماضي دون إخطار الركاب بذلك ويبدو أنها أوقفت رحلاتها إلى دمشق تماماً، في حين ذكرت معلومات أن الحدود السورية اللبنانية تشهد ازدحاماً كبيراً وأن نحو ستة آلاف مغادر إلى لبنان كانوا أمس على المعبر الحدودي السوري اللبناني. ميدانياً، تجدد قصف الطائرات الحربية على حيي التضامن ويلدا، بينما استهدف قصف الدبابات حيي القدم والعسالي، ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحر وجيش الأسد في بلدتي يلدا وببيلا القريبتين من دمشق، كما ارتكبت عناصر من الشبيحة مجزرة في حي جوبر الدمشقي بإعدامها ميدانياً تسعة أشخاص مدنيين أمس. وفي البوكمال بدير الزور ماتزال الاشتباكات مستمرة بين قوات الأسد والجيش الحر في مطار الحمدان حيث نجح الجيش الحر في تحرير أجزاء منه، كما استمرت الاشتباكات قرب مقر الأمن العسكري المحاصر منذ عشرة أيام. وفي مدينة السويداء اعتقل فرع أمن الدولة الصيدلانية أميرة السلمان إثر استدعائها أمس في خطوة اعتبرها أهالي المحافظة استفزازية لهم، وكانت السلطات السورية وجهت نحو ستة آلاف تبليغ استدعاء إلى الاحتياط لأبناء المحافظة ولم يلتحق منهم سوى العشرات ما دفعها لاستخدام أساليب أخرى لدفع أبناء الطائفة الدرزية للالتحاق في حربها ومنها تفجيرات في المناطق الدرزية كما حدث في جرمانا واعتقال ناشطين.