نفى رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية الدكتور عبدالله العمري، ما تردد عن سقوط نيزك وارتطامه بجبال بعصان في منطقة تنومة الأسبوع الماضي، منوها أن محطة الرصد الزلزالي في النماص لم تسجل ما يشير إلى ذلك. وأفاد العمري أن النيازك عبارة عن قطع صخور تسبح في الفضاء، وعند دخولها الغلاف الجوي الأرضي تحتك بالهواء، وترتفع حرارتها وتتفكك عادة إما إلى غبار أو تتبخر، وقد تصل بعض أجزائها إلى الأرض، ما يؤدي إلى إحداثها حفراً عميقة جراء ارتطامها بقشرة الأرض. مبررا الأصوات التي سمعت، إلى تعرض المنطقة لانهيارات صخرية نتيجة سقوط الأمطار عليها بشكل مستمر، وما يصاحب ذلك من حدوث زوابع رعدية. لا فتا أن قرب المنطقة من مركز النشاطات الزلزالية في البحر الأحمر، سبب في سقوط الصخور فوق بعضها البعض، إلى جانب صدور أصوات مرتفعة. وأوضح الباحث في الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم والسنة النبوية الأستاذ في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالرحمن بن هشبول الشهري ل”الشرق” أن إثبات سقوط النيازك يتطلب وجود فريق عمل متخصص، ويمتلك أدوات البحث العلمي المعروفة، ليتم إثبات هذا السقوط أو نفيه. يذكر أن شائعة سقوط نيزك على محافظة تنومة كانت محط اهتمام الأهالي، عصر الثلاثاء الماضي، في تمام الساعة السادسة وخمس دقائق، حيث سمعوا صوت انفجار غربي الجبل، في أجواء غائمة تكثفت فيها السحب، إلى جانب سقوط أحجار من علو الجبل، وظهور علامتين على واجه الجبل باللون الأبيض، ما دفع المواطنين إلى التوافد على الموقع وتصويره بكاميراتهم الشخصية.