يعتقد علماء بأن «سكان» الأرض من الديناصورات ربما أبيدوا تماماً قبل 65 مليون سنة، بعد اصطدام مذنب هائل يبلغ قطره 25 ميلاً، أي أربعة أضعاف حجم المذنب الذي اعتقد في السابق بأنه يقف وراء انقراض تلك المخلوقات الضخمة. وأفاد موقع «سي إن إن» الالكتروني الغربي، بأن فريقاً من الباحثين من جامعة «تكساس للتقنية» ربط بين أضخم فوهة في العالم على الإطلاق، اكتشفت أخيراً قبالة سواحل الهند، وانقراض الديناصورات، وأخفق العلماء في فك لغزها حتى الآن. ويبلغ قطر «حوض شيفا» ويحمل اسم أحد الآلهة لدى طائفة الهندوس، 310.7 ميل في عمق البحر، وتصل قمته إلى نحو ثلاثة أميال، أي ارتفاع «ماونت ماكينلي» ذاته، أعلى جبل في أميركا الشمالية. وتضع تلك المقاسات، المذنب الذي اعتقد العلماء سابقاً بأنه تسبب في إبادة جماعية للديناصورات، كقزم، حيث إن حجمه لم يتعد من خمسة إلى ستة أميال. وخلّف ارتطامه حفرة قطرها 180 كلم في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. وقال العالم سانكار شاتارجي الذي قاد البحث: «إذا صحت نظريتنا، فهذه أكبر حفرة في كوكبنا. الصخور في قاع تلك الفوهة ستطلعنا بالكامل على قصة الاصطدام، من الارتطام وحتى الذوبان، وإذا ما كانت هناك بقايا الكوارتز والفلزات». ويرى شاتارجي أن اصطدام نيزك أو شهاب بهذا الحجم سينجم عنه تبخر قشرة الأرض، وإبادة كل أشكال الحياة وارتفاع حاد في درجات الحرارة، ما يحيل الكوكب إلى جحيم. وأدت قوة الارتطام إلى انفصال جزر سيشل عن الصفيحة التكتونية الهندية وانجرافها بعيداً تجاه القارة الأفريقية، كما تسبب في تحطيم طبقات غرانيت بسماكة 30 ميلاً في سواحل الهند الغربية. ويذكر أن معظم الحفرة ما زال مغموراً تحت الجرف القاري في الهند باستثناء بعض جروف صخرية ارتفعت فوق سطح البحر في المنطقة الغنية باحتياطات من النفط والغاز.