ما العلاقة بين سؤال شكيب أرسلان « لماذا تخلفنا وتقدم غيرنا «؟ وسؤال أبو الحسن الندوي « ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين «؟ ، هل العلاقة الحضارية هي ضرورة اليقظة أو الصحوة أو الصدمة فقط ؟ حتى ندرك قطار الحضارات، إذ يبدو أن المسافة بيننا وبينه مخيفة، أم هو شعورنا بالسيادة التي لم نعتد على غيرها ؟ ألا ترى أن « نا « الجماعة التي هي نحن في سؤال أرسلان، تختلف عن « العالم « في سؤال الندوي، وبالتالي فإن شعورنا بأهمية السيادة لأفكارنا وليس لقواتنا، شعور لا ينبع من حاجة الذات، بل من حاجة العالم لذلك أيضاً ..