لفت انتباهي ثلاثة مرشحين على قائمة التجار لانتخابات غرفة الرياض، هم أبناء لأعضاء حاليين فازوا بالتزكية على قائمة الصناعيين وعضو سابق، ويبدو أن ذلك لم يلفت نظر وزارة التجارة والصناعة والقائمين على لجنة الانتخابات، أو حتى وسائل الإعلام وبخاصة الصحف التي تطرح مثل هذه القضايا بكل جرأة وقوة تساهم في إعادة الأمر إلى نصابه الصحيح. قد يكون ل “هدى” مبرر للترشح كون والدها لم يترشح للانتخابات في هذه الدورة، أما الآخرين فما هي مبررات ترشحهما كون والديهما أصبحا بالفعل عضوين في مجلس إدارة الغرفة بالتزكية على قائمة الصناعيين، والسؤال المهم، هل تحولت غرفة الرياض إلى مجلس عائلي يسيطر عليه قلة من التجار وأبنائهم؟ يجب أن يكون هناك تنوع في الشخصيات والفكر، وأدعو وزير التجارة إلى وضع شرط للترشح بعدم ترشح الأب وابنه في وقت واحد على نفس المنصب، حتى لا تتحول إلى غرف تجارية عائلية، بالإضافة إلى إعادة النظر في نسب المرشحين عن التجار والصناع، حيث يمثل منسوبو القطاعات التجارية في الغرفة التجارية نحو 80%، أما منسوبو القطاع الصناعي فلا تتجاوز نسبتهم 20%، وفي الوقت نفسه يحصلون على نفس مقاعد التجار في مجلس إدارة الغرف التجارية، وقد فاز الستة المرشحون عن القطاع الصناعي بالتزكية ومن بينهم أباء اثنين من المرشحين على فئة التجار فماذا لو أصبح الابن وأبوه أعضاء بمجلس إدارة غرفة الرياض؟ أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى وقفة تنتهي باستبعاد أبناء الأعضاء الذين فازوا بالتزكية، ووضع لوائح تمنع ترشح الأب وابنه في وقت واحد، بالإضافة إلى أهمية وضع معايير لأي تاجر يقبل على عملية الترشح لأنه سيمثل البلاد في بعض المحافل التجارية والاقتصادية على مستوى العالم.