دعا زعماء أتراك إلى الوحدة اليوم الأربعاء في أعقاب هجوم بسيارة ملغومة أجج المخاوف من انتهاز متمردين أكراد الفوضى في سوريا المجاورة لتصعيد تمردهم المستمر منذ عقود من الزمان. وفجر مهاجمون مجهولون سيارة ملغومة قرب مركز للشرطة في مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود السورية في وقت متأخر يوم الإثنين مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى بينهم أطفال وإصابة أكثر من 60 مصابا. وحضر الرئيس التركي ورئيس الوزراء وزعماء أحزاب جنازة ضحايا الهجوم الذي وقع في الوقت الذي كانت فيه البلاد تحتفل بعيد الفطر. وقال الرئيس عبد الله جول للصحفيين عند وصوله إلى غازي عنتاب “الرد الأفضل الذي نقدمه كدولة هو أن نشكل جبهة (موحدة) ونقف جنبا إلى جنب بصرف النظر عن خلافاتنا… في مواجهة هذا العمل الإرهابي.” وشارك جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ومسؤولون آخرون في صلاة الجنازة بينما غطيت النعوش بالعلم التركي في مسجد في المدينة وسط بكاء الأقارب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن بعض المسؤولين أشاروا باصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني الذي أسفر صراعه مع الدولة المستمر منذ 28 عاما عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل. وينفي الحزب ضلوعه في الهجوم. وتحقق أنقرة أيضا لمعرفة ما إذا كانت هناك صلات سورية محتملة بالانفجار الذي أجج المخاوف من أن تؤدي الانتفاضة الشعبية المندلعة في سوريا ضد حكم الرئيس بشار الأسد إلى تزعزع الاستقرار في جنوب شرق تركيا. اسطنبول | رويترز