أفادت وكالة أنباء الأناضول أمس، بأن السلطات التركية تستجوب 4 أشخاص للاشتباه بتورطهم في تفجير سيارة مفخخة في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم 4 أطفال، وجرح حوالى 70. وأشارت الوكالة الى أن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت 4 متهمين، واقتادتهم الى غازي عنتاب لاستجوابهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، كما نفى «حزب العمال الكردستاني» تورطه، لكن حكومة رجب طيب أردوغان شككت في ذلك ورجحت وجود صلات لسورية بالجريمة التي ارتُكبت قرب حدودها. وقال نائب يمثل غازي عنتاب في البرلمان التركي وينتمي الى «حزب العدالة والتنمية» الحاكم: «الهجوم نُفذ من خلال تعاون بين الاستخبارات (السورية) وحزب العمال الكردستاني، وهدفه توجيه رسالة في شأن السياسة الخارجية لتركيا». أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فقال: «إذا كان هناك تشابه، فإن أساليب المنظمة الإرهابية (الكردستاني) وقوات بشار الأسد وعقليتهما متشابهة في قتل المدنيين خلال عيد الفطر». الى ذلك، قُتل 6 من «الكردستاني» وجُرح جندي تركي، خلال اشتباكات في ولاية شيرناك جنوب شرقي تركيا. وقال الرئيس التركي عبدالله غل الذي شارك مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في تشييع قتلى التفجير في غازي عنتاب: «الردّ الأفضل الذي نقدمه بصفتنا دولة، هو أن نشكّل جبهة (موحدة) ونقف جنباً إلى جنب، بصرف النظر عن خلافاتنا، في مواجهة هذا العمل الإرهابي».